وعلى الإجمال: ان الآيات والأحاديث التي تحث على الزواج وترغب فيه وتحذر من تركه كثيرة جدا (1).
ومما تجدر الإشارة إليه هو ان من لم يتمكن من الناس من الإقدام على الزواج الدائم لكثرة تكاليفه فقد شرع الله عز وجل لهؤلاء وأمثالهم الزواج المنقطع لمدة معينة يتعاقد عليها وهو المعروف بزواج المتعة المذكور بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ([النساء / 25].
وحكمة تشريع هذا الزواج وفوائده أشار إليها الإمام أمير المؤمنين (ع) بقوله الشهير، لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا الشقي (2).
كما أشار إلى تلك الحكمة نفسها ابن عمه وتلميذه عبد الله بن عباس حبر الأمة وعالمها بقوله: رحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد (ص) ولولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي... الخ (3).
فحكمة تشريع المتعة التسهيل على من لم يتمكن من الزواج الدائم ولئلا يقدم على فاحشة الزنا.
ومسألة المتعة - كما لا يخفى - من المسائل الفقهية الفرعية التي اشتهر فيها الخلاف بين المسلمين ولا إشكال في ثبوت تشريعها في