الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠٩
وورد عن أمير المؤمنين (ع) انه قال: يا أهل العراق نبئت أن نساءكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحون؟ لعن الله من لا يغار، هذا مع العلم ان تلك النساء - في ذلك الوقت - كن محجبات غير سافرات وكن يذهبن في الطريق لإمورهن، ولكن حيث إنهن يزاحمن الرجال والمستطرقين فأنكر عليهن ذلك.
وجاء في حديث عن أبي الحسن (ع) انه قال: لا ينبغي للمرأة أن تمشي وسط الطريق ولكن تمشي إلى جانب الحائط (1).
السادس: - علاج معاشرة قرناء السوء والسبب السادس هو معاشرة قرناء السوء وصحبة الفجار والركون إليهم فإنها تبعث أيضا على ارتكاب جريمة الزنا أو اللواط أو أنواع المنكرات وقد نهى الله عن ذلك وتوعد عليه دخول النار وعدم النصرة.
قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ([هود / 114]، ويقول الإمام الصادق (ع): قال أبي: يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم (2).
وقال (ع) في وصيته لسفيان الثوري: ولا تصحب الفاجر يعلمك من فجوره (2).
وقال الشاعر:
خوفي على تلك الصحيحة تجرب.
لا تربط الجرباء حول صحيحة.

(١) راجع (العقوبات في الإسلام) للسيد صادق الحسني ص ٢٩ نقلا عن (وسائل الشيعة).
(٢) و (٢) (البحار) ج ٧٨ ص ١٩٢ نقلا عن (الخصال) للصدوق في وصية للإمام الصادق (ع) لسفيان الثوري.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»