الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١٥
الإسلام ويدل على مشروعيتها الكتاب والسنة والإجماع من المسلمين إلا من شذ منهم ممن كابر وخالف وجدانه ومن أراد الاطلاع على هذه المسألة وتفاصيلها فعليه مراجعة الكتب التي استعرضتها بأدلتها (1).
الثاني عشر: - علاج فساد السلطات الحاكمة والسبب الثاني عشر فساد السلطات الحاكمة القائمة على الناس وتأثيرها في إفسادهم بالأساليب الشيطانية الخادعة والماكرة، وهذا ظاهر لا غبار عليه، ومعلوم أن الناس على دين ملوكهم فالملوك والأمراء إذا صلحوا صلحت الشعوب وإذا فسدوا فسدت الشعوب، كما قال رسول الله (ص): صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل: يا رسول الله ومن هما؟ قال: الفقهاء والأمراء (2).
فالأمراء والحكام والقضاة إذا كانوا فاسقين فاجرين مفسدين قطعا ستكون الرعية سائرة على سيرتهم من الفسق والفجور والإفساد إلا من عصم الله ورحم.
وهذا أمر محسوس ملموس، وحيث أن الأمراء يحاولون بجهدهم إفساد الرعايا أكثر فأكثر لذا يجلبون إليهم ما يستطيعون من المرتزقة الذين تسموا باسم العلم والفقه فيعطوهم من المراتب والرواتب الكثير ليسيروا الناس على سيرتهم ويفتنوهم طبق ما يريدون منهم (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ([إبراهيم / 47].

(١) منها كتاب (المتعة في الإسلام) للسيد حسين يوسف مكي العاملي، وكتاب (المتعة) للأستاذ الكبير توفيق الفكيكي، الطبعة الثانية.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»