الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠٣
وجوه قبح اللواط ان قبح هذا العمل وخساسة هذه العادة لمن الأمور التي لا تحتاج إلى بيان لوضوح ذلك لدى الحق والوجدان والعقل والطبع، وإليك - مع ذلك - بعض وجوه قبحه حسب ما ذكر:
1 - ان العكوف والاستمرار على اللواط لمما يوجب الإعراض أو قلة الميل للزواج وهذا يؤدي إلى قلة النسل وبالأخير إلى تقليل النوع الإنساني، وهو خلاف الحكمة الإلهية في الخلق ومناف لناموس الطبيعة البشرية.
2 - ان الأنوثة هي فطنة الانفعال والذكورة هي فطنة الفعل، أما إذا جعل الذكر أنثى فهو ما يلصق العار والعيب به ما دام حيا ولا يعيش في مجتمعه شريفا ذا جاه ومكانة.
3 - ان الغرض من الوطء إذا كان هو تنفيذ الشهوة فقط كان الواطئ كالبهيمة بعيدا عن الإنسانية، وكذلك الموطوء به، بل هما أخس من البهيمة لفقدانهما العقل بخلاف الإنسان, 4 - انه ثبت في علم الطب ان للمرأة في الرحم قوة شديدة لجذب مني الرجل فإذا واقع الرجل المرأة جذب منه الرحم كل ما ينزل في مجاري أعضاء التناسل من المني ولم يبق منه شئ إلا ويدخل في الرحم، لكن إذا وطئ الرجل رجلا فليس فيه تلك القوة الجاذبة وحينئذ يبقى شئ من أجزاء المني في المجاري فيتعفن ويفسد ثم
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»