الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠٠
وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (33) إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ([المائدة / 34 - 35].
اللواط وقبحه والحد عليه وأما اللواط فهو من الشذوذ الجنسي غير الطبيعي بإتيان الرجال في الدبر وهو انحراف في صحة المزاج وشذوذ في الطبيعة الإنسانية وهو أعظم قبحا من الزنا وأكثر ضررا وأشد تحريما، وهو من فعل قوم لوط وهم أول من ابتدع هذه البدعة الخبيثة لقوله تعالى: (ما سبقكم بها من أحد من العالمين ([الأعراف / 81] وقد فشت هذه البدعة في هذا العصر إلى حد وضعوا لها في بعض البلدان محلا خاصا يسعى إليه كل من أراد قطع نسله وبتر أصله وابتلاءه بالأمراض الزهرية الفتاكة كالفلس وأمثاله مما تكون فيه الجناية الكبرى على النوع البشري.
ولكن تأنيث الرجال عجيب.
وما عجبي ان النساء ترجلت.
ألا هلم إلى الخطب الفظيع في هؤلاء المخانيث الذين ما برحت أدبارهم سبلا للفاعلين يريدون إحياء آثار أسلافهم من قوم لوط في الغابرين وما عشت أراك الدهر عجبا، وقد ثبت من دين المسلمين في ان حد اللواط هو القتل فاعلا كان أو مفعولا به بشرط العقل والبلوغ والاختيار وثبوت الجريمة عليه، وقتله أما بالسيف أو الإحراق بالنار أو الرجم بالحجارة أو بإلقاء جدار عليه أو بإلقائه من شاهق مرتفع هذا جزاؤه
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»