فأنظر كيف ترى في هذه الآيات البينات الاستنكار الشديد للواط فتارة تعبر عنه بأنه فاحشة لعظيم قبحه وخروجه عن الحد المألوف وتارة انه من السيئات وأخرى انه منكر وانه عمل قوم مسرفين وعادين ومعتدين وجاهلين وقطاع السبل ومبتدعين.
أما في الحديث فاستنكاره أكثر، ففي المختلف عن الصدوق: الوطء في الدبر هو الكفر بالله العظيم، وفي الجواهر: اللواط حرمته من الضروريات في الدين فضلا عما دل عليه من الكتاب وسنة سيد المرسلين، فقد قال رسول الله (ص): من جامع غلاما جاء جنبا يوم القيامة وأعد له جهنم وساءت مصيرا.
وعن الإمام الصادق (ع): حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج وان الله أهلك أمة بحرمة الدبر ولم يهلك أمة بحرمة الفرج. وعن جابر عن النبي (ص) انه قال: ان أخوف ما أخاف على أمتي فعل قوم لوط وعن أمير المؤمنين (ع) عن النبي (ص) انه قال: من عمل من أمتي عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك فهو مؤجل إلى ان يوضع في لحده فإذا وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم.
وعن أمير المؤمنين انه قال: من أمكن من نفسه طائعا يلعب به ألقى الله عليه شهوة النساء (1).
أي انه يصير مأبونا والمأبون هو الذي يجد في اللواط لذة لا يصبر على تركها والعياذ بالله منها.