الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٩٦
وقال رسول الله (ص): إذا كثر الزنا كثر موت الفجأة (1).
فأي عاقل يعرض نفسه لارتكاب تلك الفاحشة الهدامة للجسم والنفس والشرف والأسرة والمجتمع وهو يعرف ما ينتج عنها من المضار الخاصة والعامة في الدنيا والآخرة، وأي عاقل يتعدى على أعراض الناس وهو يعلم أن له عرضا كإعراضهم وكما يدين الفتى يدان، كما جاء في الحديث عن الإمام جعفر بن محمد (ع) انه قال: ان الله أوحى إلى موسى بن عمران (ع) لا تزنوا فتزني نساؤكم ومن وطأ فراش مسلم وطئ فراشه وكما تدين تدان (2).
ولقد أحسن من قال:
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم كان الوفا من أهل بيتك فاعلم إن كنت يا هذا لبيبا فافهم سبل المودة عشت غير مكرم ما كنت هتاكا لحرمة مسلم.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم ان الزنا دين فإن أقرضته من يزن يزن به ولو بجداره يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا لو كنت حرا من سلالة طاهر.
عقوبات الزنا في الشرائع والحكومات السالفة

(1) راجع كتاب (المحاسن) للبرقي ص 81.
(2) راجع الحديث في (المغريات العشر) للشيخ محمد الخليلي ص 162.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»