الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٥٦
المراقبة:
الزواج هو عهد المسؤولية وزمن الحساب، فلقد ولت حياة الضياع، ودخل الزوجان عالما جديدا ودنيا جديدة يتحمل فيها الطرفان الأعباء سوية، ويتقاسمان فيها المسؤوليات كل حسب إمكاناته وقابلياته التي أودعها الله فيه.
ولذا فإن تواجدنا في المنزل في ساعة معينة لا يعتبر منقصة لنا، وكذلك فإن خروج المرأة من المنزل ينبغي أن يتم بموافقة زوجها حفظا لها وصونا لعفتها وسمعتها.
فالرجل يعتبر زوجته رمزا لكرامته، وهو المسؤول الأول عنها. لذا فقد ورد في الأحاديث إن الملائكة ما تزال تلعن المرأة التي تخرج دون إذن زوجها حتى تعود.
احترام الحقوق ورعايتها:
قال رسول الله (ص): أعظم الناس حقا على المرأة زوجها (1)، وقال (ص):
ما زال جبريل يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها (2).
من بواعث النزاع في الحياة الزوجية هو انعدام تلك العلاقة الصميمية والمودة بين الزوجين، في نفس الوقت الذي ينفتحان فيه على الآخرين بعلاقات غير صحيحة مما يؤثر سلبا في نفسيهما ويضاعف لديهما العقد.
التعفف:
تعتبر المحافظة على العفة واحدة من أنجع الوسائل والسبل في منع وقوع النزاع بين الزوجين. إن صيانة النفس عن الانحراف والوقوع في الحرام هو من خصال العفة وطهارة الثوب، فالزينة والتجمل مطلوب على أن ينحصر ذلك بين الزوجين فقط.

(١) كنز العمال.
(٢) بحار الأنوار ج ١٠٣ ص ٢٥٣.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»