الفصل الخامس عقدة التفوق يطمح كل إنسان إلى حد ما لأن يرى نفسه متفوقا حتى لو استدعى الأمر أن يعيش في عالم الخيال الجميل، ومن خلال ذلك يخامره شعور بالعظمة التي تبعث في نفسه الفرحة والأمل بالحياة.
ولكن ما يبعث على الأسف أن البعض من الناس يتجاوز الحد إلى فرض هذه الرؤية على الآخرين.
وفي استقرائنا للعلل والأسباب التي تؤدي إلى نشوب النزاع في بعض الأسر، واجهنا بعض النماذج من الناس الذين يحاولون حتى في إطار الأسرة إثبات تفوقهم المستمر بطريقة أو بأخرى، فهناك - مثلا - التدليل بالثراء أو المستوى العلمي أو حتى بالمناصب والوجاهات لبعض أقاربهم وزجهم في هذه المسألة لإثبات تفوقهم أمام أزواجهم!.
وربما يصل الأمر حدا، ومن خلال الإيحاء المستمر إلى شعور البعض بأنهم قد خسروا الكثير في زواجهم وأن شأنهم ومنزلتهم لا يتناسب والحياة مع هكذا أزواج. ولذا، ومن خلال هذه التصورات، يشعر بالحسرة على نفسه، وفي أحسن الأحوال يتغير شعوره تجاه زوجته فإذا هو ينظر إليها على أنها مجرد سكرتيرة أو خادمة. وقد نرى هذه الحالة المرضية لدى المرأة أيضا إذ تخلط في تعاملها مع زوجها كما لو كان خادما لديها!.
الأزواج المعقدون:
تنشأ هذه الحالة بسبب بعض العقد النفسية التي هي في واقعها وليدة