" وخرج النبي - بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ فقال له نبي الله: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " قال: " وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت وليي في كل مؤمن بعدي " (1).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة:
أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي في غزوة تبوك: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي أي لا ينبغي أن أن أذهب إلا وأنت خليفتي، وقال له: أنت ولي كل مؤمن من بعدي " (2).
وأخرج القندوزي الحنفي عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي لما خرج إلى غزوة تبوك وخرج الناس معه دون علي فبكى: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " (3) وأخرج المحب الطبري (4) وابن حجر الهيتمي (5) والخطيب البغدادي (6)، والذهبي (7) عن الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "... ما تريدون من علي ثلاثا، إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي... وفي أخرى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبريدة... لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي ".
وأخرج الإمام أحمد بن حنبل مسندا عن أبي بردة قال: خرج علي مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة وأنت خليفتي... " (8).