وحديث " الثقلين " القارن " العترة = أهل البيت بالقرآن = المعصوم " - بحد ذاته - كاف ليكون أبا لكل أدلة القائلين بعصمة الإمام.
وكم قد رأينا - علما وعملا - جراء عدم القول بضرورة عصمة الإمام ولابديتها: أن كل الشروط التي تطرح تحت عنوان " صفة الإمام " لم تكن سوى شروط كمالية مثالية قل من رقى إليها.
وهذا هو الذي جعل كثيرا من أئمة الزيدية لا يعتبرون بعض الشروط، كما هو المعروف عن " يحيى بن حمزة " وعدم اعتباره للاجتهاد شرطا في الإمام (1).
وأما مراجعة تاريخ اليمن وتاريخ أئمة اليمن بوجه خاص ففيه الأدلة الكثيرة التي تؤيد " مثالية " الشروط التي اعتبرت في الإمام (2).
ثم نتساءل!
إلى أين أوصلنا القول بأن لا ضرورة للقول بالعصمة؟
ألم يوصلنا - في فترة من الزمن; امتدت إلى هذه الفترة - إلى أن نضرب