على خطى الحسين (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ١٤٠
أما عقيلة أهل البيت زينب سلام الله عليها فقد حملت عب ء مواجهة الطاغية يزيد في عقر داره ومن كان يقدر على هذه المواجهة غيرها؟، ألم يروى عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أنه قال: " سيد الشهداء حمزة ورجل وقف عند إمام جائر فوعظه ونهاه فقتله "، وما كان فضل مؤمن آل فرعون حين جبه الطاغية بكلمات الحق سوى أنه كان منهم وواجههم في عقر دارهم. لم يقتل بين يدي مؤمن آل فرعون اثنان وسبعون من خيرة الرجال، ولا كان يعيش جزاءا واحدا من الحالة التي عاشتها زينب ولا وجه للمقارنة، وهو كان منهم وهذه لها حسابها في إدخال بعض الأمان عليه، أما العقيلة فكانت من أعداء القوم الذين لا يردعهم شرف ولا ضمير، وها هو يزيد القرود يستقبل وفد الرؤوس، واضعا رأس الحسين بين يدي متمثلا بقول شاعر المشركين، بعد معركة أحد:
ليت أشياخي ببدر شهدوا جرع الخزرج من وقع الأسل فأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل حين حكت بفناء بركها واستحر القتل في عبد الأسل قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلنا ميل بدر فاعتدل (1)

(1) ابن كثير 4 / 719.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 تمهيد: رؤيا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملوك السوء يرتقون منبره 7
3 1 - التحذير من أرباب السوء 7
4 2 - الدعوة إلى نصرة سبطه الحسين 7
5 3 - محاولة اغتيال فاشلة 8
6 تعيين جماعة المنافقين 10
7 الفصل الأول: أبناء الشجرة الملعونة رواد الفتنة في الإسلام 13
8 1 - خطاب رواد الفتنة، الخارجين على القيادة الشرعية 15
9 2 - خطاب قيادة الأمة الشرعية 23
10 3 - مفهوم الفتنة، والعجز عن الوقوف مع الحق 27
11 4 - التحكيم: خديعة الذين جعلوا القرآن عضين 29
12 أسباب قبول التحكيم 32
13 هدنة في صراع يمتد قرونا 38
14 الفصل الثاني: تحقق الرؤيا وقيام ملك " أرباب السوء " 43
15 1 - مسؤولية من أرادها أموية وكرهها إسلامية 45
16 2 - خطبة الافتتاح وشريعة ملوك السوء 45
17 3 - مواجهة التزييف، وإحياء قيم الإسلام 49
18 4 - محاولة تحويل " النهج الأموي " إلى قدر أبدي 51
19 5 - امتداد المالك: يزيد ولي عهد 52
20 الفصل الثالث: الثورة الحسينية: النهوض بمهمة حفظ الدين 59
21 1 - نهج الثورة الحسينية والقول الفصل 62
22 2 - التمهيد للثورة 64
23 3 - التصميم والتخليط 71
24 4 - ضرورات المرحلة ونماذج رجالاتها 85
25 5 - اكتمال عناصر التحرك 93
26 6 - الهجرة الثانية: من مكة إلى الكوفة 95
27 7 - في الطريق إلى كربلاء 101
28 8 - محاولات إخفاء الحقيقة: ابن كثير يناقض نفسه 104
29 الفصل الرابع: كربلاء، النهوض بالأمة المنكوبة 111
30 1 - الموقف الحسيني معيار وقدوة 113
31 2 - نماذج أناس باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم 118
32 3 - إمامة الحق في مواجهة إمامة الباطل 121
33 4 - إقامة الحجة وبيان الحقيقة 123
34 5 - محاولة استنهاض الأمة الحر الرياحي نموذج المسلم المنيب 126
35 6 - الحلقة الجوهرية في مسلسل الصراع بين الحق والباطل 134
36 7 - معاني خروج حرائر آل البيت 135
37 8 - من يقيل عثرة الأمة المنكوبة؟ 147