أما عقيلة أهل البيت زينب سلام الله عليها فقد حملت عب ء مواجهة الطاغية يزيد في عقر داره ومن كان يقدر على هذه المواجهة غيرها؟، ألم يروى عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أنه قال: " سيد الشهداء حمزة ورجل وقف عند إمام جائر فوعظه ونهاه فقتله "، وما كان فضل مؤمن آل فرعون حين جبه الطاغية بكلمات الحق سوى أنه كان منهم وواجههم في عقر دارهم. لم يقتل بين يدي مؤمن آل فرعون اثنان وسبعون من خيرة الرجال، ولا كان يعيش جزاءا واحدا من الحالة التي عاشتها زينب ولا وجه للمقارنة، وهو كان منهم وهذه لها حسابها في إدخال بعض الأمان عليه، أما العقيلة فكانت من أعداء القوم الذين لا يردعهم شرف ولا ضمير، وها هو يزيد القرود يستقبل وفد الرؤوس، واضعا رأس الحسين بين يدي متمثلا بقول شاعر المشركين، بعد معركة أحد:
ليت أشياخي ببدر شهدوا جرع الخزرج من وقع الأسل فأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل حين حكت بفناء بركها واستحر القتل في عبد الأسل قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلنا ميل بدر فاعتدل (1)