ويروى عن الرسول قوله: " حب الأنصار آية الإيمان وبغضهم آية النفاق " (1)..
وفي رواية أخرى: " من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " (2)..
ويروى عن الرسول (ص) قوله: " إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم ". قيل: يا رسول الله سمهم لنا. قال: " علي منهم " يقول ذلك ثلاثة " وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم " (3)..
ويروى عن النبي (ص) قوله تعالى لعلي: " أنت مني وأنا منك " (4)..
ويروى عنه (ص): " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (5)..
وهذه الروايات وغيرها مما تكتظ به كتب السنن خاصة روايات كتاب الله وعترتي التي أشرنا لها تعطينا دلالة قاطعة على أن الرسول كان يتعامل مع مجتمعه ومن حوله على أساس تصنيفي. فالصحابة كانوا درجات وكانوا طبقات. والرسول كان يتعامل مع كل فئة أو طبقة حسب درجتها ومستواها الايماني ومدى تضحياتها في سبيل الدعوة. وهذه بديهية قيادية تناسيها يعتبر طعنا في الرسول وشكا في قيادته..
وأهم ما تؤكده هذه الروايات هو هذا التصنيف. أن عليا والأنصار كانوا حزبا واحدا في مواجهة الحزب الآخر وهو حزب المهاجرين..
والرسول (ص) لا يطلق كلاما عشوائيا بلا هدف. وعندما يذكر هذه النصور بخصوص آل البيت وعلي والأنصار فإن هذا يدل على أن هناك من يبغضهم ويحسدهم..