ولم ينحصر أمر علاقة الرسول بالنساء في زمن الحرب في حدود صفية وحدها بل امتد ببركة الرواة ليشمل جويرية بنت الحارث وريحانة بنت زيد..
أما جويرية فكانت من سبي بني المصطلق..
يروى عن عائشة قولها أصاب رسول الله (ص) نساء بني المصطلق..
فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك فقتل عنها. فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فبينا النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها. فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي وعرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت.. فقال الرسول: أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟ قال: أؤدي عنك كتابك وأتزوجك. قالت: نعم يا رسول الله (1)..
ويروى: ضرب رسول الله على جويرية الحجاب. وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه (2)..
أما ريحانة فكانت من سبي بني قريظة وكانت متزوجة من رجل يسمى الحكم. وكانت ذات جمال. فلما عرض السبي على الرسول أمر بها فعزلت ثم أعتقها وتزوجها وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه وضرب عليها الحجاب وكان معجبا بها وكانت لا تسأله إلا أعطاها وكان يخلو بها ويستكثر منها (3)..
وحال رواية جويرية وريحانة هو حال رواية صفية. فما حدث هنا حدث هناك. وكما افتتن الرسول بصفية افتتن بجويرية أيضا في حضور عائشة التي ما إن وقع بصرها عليها حتى علمت أن الرسول لن يفلتها وهو ما حدث.. ثم افتتن بريحانة وصارت عنده من المحظيات المدللات اللواتي يستكثر منهن..
وما نخرج به من هذه الروايات هو أن شهوة الرسول كانت مفتوحة دائما