خلاصة المواجهة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٧
وأم عمرو هي ليلى، كانت من أشهر بغايا مكة وأرخصهن أجرة، واقعها ستة رجال، فحملت بعمرو، فلما ولدته ادعاه كل منهم، فقالت: ألحقوه بأكثرهم شبها به، فألحقوه بالعاص بن وائل (95).
قاوم عمرو بن العاص رسول الله خلال مرحلة الدعوة كلها، وكان رئيس بعثة بطون قريش إلى النجاشي لرد المهاجرين إلى الحبشة، طمعا بفتنتهم عن دينهم (96).
هجا رسول الله بسبعين بيتا من الشعر، فقال الرسول صلى الله عليه وآله: اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة (97).
أدرك بدهائه وذكائه أن كفة النبي قد رجحت، وأنه سيغلب بطون قريش، فسار إلى النبي صلى الله عليه وآله ونطق بالشهادتين وهو يحمل قناعات الشرك.
رآه النبي صلى الله عليه وآله مجتمعا مع معاوية، فقال: (إذا رأيتم معاوية وعمرو بن العاص مجتمعين، ففرقوا بينهما: فإنهما لن يجتمعا على خير) (98).
تربع على ولاة مصر طوال عهدي أبي بكر وعمر، وجاء عثمان فعزله عنها، فأخذ يحرض على قتل عثمان، ولما آلت الخلافة للإمام علي (ع)، التحق ابن العاص بركب معاوية، واتفقا على أن تكون مصر لعمرو بن العاص، والخلافة لمعاوية (99).
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»