خامسا - عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، ابن خالة عثمان وأخوه من الرضاعة، وهو كغيره من بني أمية من الطلقاء أيضا، كتب للنبي (ص)، وعرف النبي أن الرجل خائن فطرده، فارتد عن الإسلام وأخذ يشيع في مكة أنه كان يتلاعب بالقرآن (86)، فأباح الرسول دمه، ولكن عثمان أستأمن له من النبي صلى الله عليه وآله (87)، لمع نجمه في خلافة عثمان الذي أعطاه جميع ما أفاء الله من فتح إفريقيا كلها، دون أن يشرك فيه أحدا من المسلمين (88)، ثم ولاه على مصر (89) بعد أن عزل عنها عمرا بن العاص.
سادسا - عبد الله بن عامر بن كريز الأموي، ابن خالة عثمان، وهو من الطلقاء المشهورين بعداوتهم للنبي صلى الله عليه وآله، ولاه عثمان البصرة، وجعله أميرا على فتوحات الشرق، ساهم في زعزعة أركان الإسلام، وتثبيت دعائم الحكم الأموي (90).
سابعا - أبو جهل (عمرو بن هشام المخزومي)، كان منافسا لأبي سفيان على قيادة جبهة الشرك، وقد قتل في معركة بدر (91).
ثامنا - الوليد بن المغيرة وابنه خالد، كان الوليد أحد المستهزئين (92)، وقاوم هو وابنه الإسلام في مرحلتي الدعوة والدولة، وفي معركة أحد تمكن خالد من قلب ميزان القوة لصالح المشركين، ثم حالف أبا بكر وعمر وساهم في قيام دولتيهما، وكان من المساهمين في محاولة إحراق بيت فاطمة، أصبح من القادة العسكريين في حكومتي أبي بكر وعمر، يفعل ما يشاء، كأن يقتل مسلما، ويتزوج أرملته في نفس اليوم، دون أن يتعرض لأي لوم من ولاة الأمر (93).
تاسعا - عمرو بن العاص بن وائل، كان أبوه شانئا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ويقول: إن محمدا أبتر لا ابن له (94)، فنزل فيه قوله تعالى: " إن شانئك هو الأبتر ".