خلاصة المواجهة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١
طالب (رض) إلى رجل مشرك، وأنه في ضحضاح من النار، على حد تعبير المغيرة بن شعبة المشهور بعداوته لبني هاشم، ونسيت أو تناست قول النبي صلى الله عليه وآله وهو يقف جنازة أبي طالب: " يا عم، ربيت صغيرا، وكفلت يتيما، ونصرت كبيرا، فجزاك الله عني خيرا " (مصدر).
ثالثا - جعفر بن أبي طالب، الآخر الشقيق للإمام علي، من أوائل الذين آمنوا، أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بقيادة المهاجرين إلى الحبشة، تمكن من إقناع النجاشي بعدالة القضية الإسلامية، فلم يستجب لوفد بطون قريش الذي جاء إلى الحبشة يحمل الهدايا إلى النجاشي، مطالبا برد المهاجرين المسلمين إلى مكة (57).
عاد جعفر من الحبشة بعد فتح خيبر، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " والله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا، بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر " (58).
استشهد رحمه الله في غزوة مؤتة، حاملا راية القيادة والجهاد في سبيل الله (59).
رابعا - حمزة بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وآله، اشترك مع الهاشميين في حماية النبي ودعوته، ولما اشتد أذى قريش للنبي، تحدى البطون، وأعلن إسلامه، قاتل في بدر قتالا لم تعهده العرب، وكان هو وعلي وعبيد الله بن الحارث أول ثلاثة برزوا لسادات بني أمية، وغيروا ميزان القوى لصالح الإسلام.
كان من القلة التي ثبتت إلى جانب الرسول صلى الله عليه وآله في معركة أحد بعد أن فر الجميع، وبينما كان يقاتل غدر به عبد حبشي من عبيد أبي سفيان، وكان مقتله نتيجة مؤامرة أموية رتب فصولها أبو سفيان وزوجته هند (أم معاوية) التي بلغ حقدها على حمزة أن مثلت بجثته، فبقرت بطنه، وقطعت أنفه وأذنيه، ولاكت كبده تشفيا وانتقاما (60).
خامسا - عبيد الله بن الحارث، من سادات بني عبد المطلب، أعلن إسلامه
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»