خلاصة المواجهة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٤٣
ذكره عمر بن الخطاب بأن عليا قتل أباه، وقد أعطى عثمان لسعيد مئة ألف درهم دفعة واحدة، وولاه على الكوفة (34)، فنكل بالعلماء من أبناء الأمة.
5 - الوليد بن عقبة بن معيط، وهو أخو عثمان لأمه، كان أبوه عقبة من أشد الناس إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وآله (35)، قال ابن هشام: كان الحكم بن أبي العاص وعقبة بن معيط يؤذون الرسول في بيته (36)، وفي معركة بدر أسر عقبة فأمر الرسول بقتله صبرا (37)، وهو الظالم المشار إليه بقوله تعالى: " يوم يعض الظالم على يديه " (38).
والوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن الكريم (39)، وهو الذي جاء بالنبأ ونزل فيه قوله تعالى: " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " (40).
لقد أعطى عثمان للوليد أموالا وأرضاه وجعله واليا على الكوفة، فصلى بالناس صلاة الصبح وهو سكران، ثم التفت إليهم قائلا: أأزيدكم؟ (41) وهذه الحادثة من الشهرة بنحو لا يمكن إنكارها.
6 - عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، زوجه عثمان ابنته، وأعطاه مئة ألف درهم، ولكل رجل من قومه ألف درهم دفعة واحدة (42).
ومن الطبيعي أن يكون الخليفة قد اصطفاه وضمه إلى حاشيته وأهل مشورته.
7 - أبو سفيان، قائد جبهة الشرك ضد رسول الله، أدناه عثمان وجعله من أهل مشورته، وهو القائل لعثمان بعد أن آلت إليه الخلافة: " صارت إليك بعد تيم وعدي، فأدرها كالكرة، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار " (43).
8 - عبد الله بن أبي سرح، وهو الذي افترى على الله الكذب بنص القرآن، وهو الذي قال: سأنزل مثلما أنزل الله (44).
وكان رسول الله قد أباح دمه حتى لو تعلق بأستار الكعبة، لأنه أسلم ثم ارتد عن الإسلام، وافترى الكذب، وعند فتح مكة أحضره عثمان وطلب له الأمان.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»