بلون الغار ، بلون الغدير - معروف عبد المجيد - الصفحة ١٠٨
أنا حائم حولى الحمى فقد الأحبة والصديق قد كان لي عش، وكنت البلبل الحر الطليق فأتى المغول مع المطامع والمقامع والحريق جاءوا، فباركهم وأكرمهم " جناب الجاثليق "!
شرف يباح وأمة تسبى، ودائرة تضيق مليار يوسف أرهقتهم ظلمة الجب العميق مليار هابيل بلا قبر ولا قلب شفيق قابيل يشرب في جماجمهم، وأنى يستفيق ويقرب القربان للشيطان في طبق الفسوق يا رأسه المنكوس خلف ستائر الزمن السحيق ذب في الفناء فإنه أولى لمن ضل الطريق سبحان من جعل الغراب أحن منك على الشقيق!!
المدد الثالث:
فارت دماء السبط، يا زهراء، فاعتنقي الشهيد ألف وأربعة مئين، وجرحه فوق الصعيد يسقي الطفوف بكربلاء، فتزدهي فيها الورود وهو الذبيح على الفرات من الوريد إلى الوريد ما أقبح الأنهار إذ تجري على مر العهود!!
يظمى ابن فاطمة، وتلتذ البهائم والقرود لو كنت نهرا، لامتنعت مدى الزمان على الورود ونسفت شطآني، وأغرقت المعابر والسدود
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست