بقبولها، ولكنها رفضت الجانب المتعلق بقيادة الأمة من بعد النبي ورفضت إعطاء أهل بيت النبوة دورا مميزا في قيادة الأمة!!!
وباختصار شديد فإن التحالف يقبل بكل الاحترام الرسالة الإلهية إلا ذلك الجانب منها المتعلق بقيادة الأمة ومرجعيتها وإمامتها، والذي يعطي دورا بارزا لأهل بيت النبوة، تماما كما رفضوا هم وأسلافهم ومن شايعهم نبوة محمدا في بداية الأمر. لنفس الأسباب والحجج الواهية رفض التحالف للاختيار الإلهي يهز إسلام كل فرد منخرط في هذا التحالف، ويعرض للخطر مستقبل الأمة التي بناها محمد وأهل بيته بالعرق والدم، وينحرف بهذه الأمة عن صراط الله المستقيم الذي تعذب محمد طوال 23 عاما حتى بينه فماذا يفعل النبي بهذه الحالة!!! هب أن الأمة رفضت الرسالة الإلهية كلها فماذا يمكنه أن يفعل!!! إنما هو رسول ومهمته تنحصر بالتبليغ وباتباع ما يوحى إليه!!! (فهل على الرسول إلا البلاغ المبين سورة النحل آية 35، فإن تولوا فإنما عليك البلاغ) سورة النحل آية 82 (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) سورة النور آية 54 والعنكبوت آية 18 (فإن عرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ) سورة الشورى 48 (وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل) سورة يونس آية 108 (إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا) سورة الإسراء آية 54 وبالإيجاز فإن مهمة النبي منحصرة بتبليغ الرسالة الإلهية كاملة إلى العرب، خاصة والجنس البشري عامة واتباع ما يوحى إليه أثناء عملية التبليغ، فإذا عرض العرب كلهم أو بعضهم، وإذا عرض الناس كلهم أو بعضهم عن مضامين الرسالة الإلهية كلها أو بعضها، فمحمد ليس حفيظا على العرب أو على الناس ولا وكيلا عنهم إنما عليه أن يبلغ رسالة ربه وما أوحي إليه كاملا سواء تقبل منه الناس ذلك أو اعرضوا عنه، ففي حالة تقبل الناس