المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٤٨
الباب الرابع الإمامة أو القيادة في الإسلام الفصل الأول: التأصل الشرعي للإمامة أو القيادة أو المرجعية بعد وفاة النبي 1 - الإنجازات الكبرى ونصر الله والفتح بفترة زمنية قياسية، وبكلفة بشرية لا تكاد تذكر، استطاع الرسول الأعظم أن يحول العرب من الشرك إلى دين التوحيد، فلم يعد بوسع أحد أن يظهر غير دين التوحيد، كما استطاع الرسول الأعظم أن يوحد قبائل العرب وبطونها، وأن يبني لهم دولة لأول مرة في التاريخ البشري كله، وأحاط الناس علما بالتعاليم الإلهية المتعلقة بالعبادات، والمعاملات والسياسات، وأدرك الذين آمنوا أن الله قد أوفى بوعده لرسوله، واتضحت الطريق وأنه قد جاء حقا نصر الله والفتح، وأن الرسالة الإلهية قد بلغت إلا قليلا، وأن الفراق بين القائد والأتباع قد اقترب بعد أن أحيط الذين آمنوا علما بأن الله قد خير رسوله بين الملك في الدنيا أو ما عند الله، فأختار ما عند الله) 1 لأن الملك، وما في الدنيا كلها هزيل إذا ما قورن بما عند الله. 2 القائد على علم بالتحالف المنحرف وبرفضه علم النبي القائد بقيام التحالف، وعلم بالمجموعات التي تكون هذا التحالف، وعرف قيادات التحالف، وفهم أهداف هذا التحالف ومجملها (رفض الاختيار الإلهي لعلي بن أبي طالب ليكون إماما وقائدا ومرجعا للأمة بعد وفاة النبي ورفض الاختيار الإلهي لأهل بيت النبوة ليقوموا بدور مميز مميز بقيادة الأمة بعد وفاة النبي، والنبي على علم بالشائعات التي أطلقتها قيادة التحالف للتشكيك بشخصه، وذاكرته، وعقله وصولا
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»