الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٧٧
11 - قوله (ص): " أنا المنذر وعلي الهاد وبك يا علي يهتدي المهتدون " (59).
12 - قوله (ص): " أنا وهذا - يعني عليا - حجة على أمتي يوم القيامة " (60).
هذا غيض من فيض مما رزحت به أسفار العامة على ما فعلوه من منع الرواية عن أئمة أهل البيت (ع) ناهيك عما وضح في مرويات أهل البيت وأتباعهم كلها تثبت بصريح العبارة حجية أهل البيت (ع) على الناس مما يثبت لهم صفة الهداية وهي من لوازم الراشدية التي نحن بصدد الحديث عن مفهومها فأين الخلفاء المزعومين من هذا العبق المنعش وأين هم من هذه الرياض النضرة وأي صهوة بقيت لركوب مجدهم فلا يدعي ذلك بعد أئمة البيت الهاشمي إلا كاذب. دعهم في غيهم يعمهون!.
3 / العدد ذكرنا آنفا، أن منطوق حديث الراشدين أوسع من المدعى فالخلفاء المفتعلون لا ينسجمون عددا مع عدد الخلفاء المذكورين في أحاديث الرسول (ص) الذين هم اثنا عشر من قريش.
ولم يدع ذلك إلا الأئمة من أهل البيت (ع).
وإذا تبين سابقا أن الأئمة والخلفاء هم اثنا عشر دعنا نرى هل ذلك ينطبق على الاثني عشر من أهل البيت المتعارف عليهم عند شيعتهم؟.
إن مجرد ادعاء الاثني عشرية في غياب أي مدع لها، دليل على أن مقصود الرواية منصرف إلى المدعي. وأن مجرد ادعاء أهل البيت (ع) لها كاف للاعتراف بها لأنه ليس ثمة حي هو أشرف وأنبل في قريش منها. إن إطلاق قريش في الحديث لا وجه يعضده، إذ في قريش من هو من صناديد الشرك. وفيهم من غير طهارة المولد. ولا أحد يشك في أن بني هاشم هي من أشرف بطون قريش وأشهرها في خدمة الدين. وقد عززهم القرآن بقوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فإذا اجتمعت طهارة المولد

(59) (60) كنز العمال.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235