الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٦٧
سعد في الطبقات (22). جاءت فاطمة إلى أبي بكر تطلب ميراثها، وجاء العباس بن عبد المطلب يطلب ميراثه، وجاء معهما علي، فقال أبو بكر: قال رسول الله (ص) لا نورث، ما تركناه صدقة، وما كان النبي يعول فعلي، فقال علي: ورث سليمان داود، وقال زكريا، يرثني ويرث من آل يعقوب؟ قال أبو بكر: هو هكذا، وأنت والله تعلم مثل ما أعلم، فقال علي:
" هذا كتاب الله ينطق " الحديث.
واشتهر عنه جهله للقرآن كقوله في الكلالة: " أقول فيها برأي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني " (23) وكجهله ميراث الجدة، إذ ثبت عنه أنه قال لجدة سألته عن إرثها لا أجد لك شيئا في كتاب الله وسنة نبيه (ص) فأخبره المغيرة ومحمد بن سلمه بأن الرسول (ص) أعطاها السدس وقالوا اطعموا الجدات السدس وقطع يسار السارق (24).
أما عمر بن الخطاب فحدث ولا حرج.. فقد بلغ من جهله بالأحكام حدا يستنكره الصبيان، كيف وهو القائل بنفسه، كل الناس أفقه منك يا عمر. حتى ربات الحجال.
لقد سبق أن ذكرنا موقفه من موت الرسول (ص) وأنه شهد على نفسه أنه لم يسمع آية من القرآن ولا يعلم أن الموت حق وأن كل نفس ذائقة الموت. حتى قرأت عليه الآية " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " وحسبك من ذلك جهله آيات من القرآن فقد سألوه عن قوله تعالى: " فاكهة وأبا " فقال:
نهينا عن التعمق والتكلف (5 2) ".
وأنه أمر برجم حامل، وكذا مجنونة (26).

(٢٢) طبقات بن سعد ٢ / ٣١٥.
(٢٣) شرح النهج لابن أبي الحديد - السيوطي ص ٧١.
(٢٤) الصواعق المحرقة، مسند أحمد، شرح النهج / ج ص ٢١ / ٢٥.
(٢٥) مستدرك الحاكم ٢ ص ٥١٤ - الشاطبي / الموافقات ج ا ص ٢١ / ٢٥.
- السيوطي / الدر المنثور ٦ ص ٣١٧.
(26) مستدرك الحاكم ص 59 ج 2.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235