نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣٣٣
والتي تبيح لمن يقوم بها دخول الجنة سواء أسماه الناس مسلما أو يهوديا أو نصرانيا أو صابئا أو مجوسيا أو مشركا ومن لم يقم بها فسيلج النار لا يخرج منها إلى أبد الآبدين حتى ولو أسماه الناس بارا أو قديسا هذه الشروط هي:
أولا الايمان بالله ثانيا الإيمان باليوم الآخر ثالثا العمل الصالح ولنتحدث عن الايمان بالله فنقول إن الله في اللغة كما هو في القرآن الكريم المعبود بحق فلو عبد بنو إسرائيل مثلا بعلا أو العجل فإن بعل أو العجل إلههم ولكنه ليس بإله ولا يمكن أن يقال عنه أنه الله وقد أوضح القرآن الكريم صفات الله ووافقه فيها ما صح من التوراة والإنجيل راجع مقالة * (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) * بمجلة البلاغ الكويتية إذا فالشرط الأول هو ان يعبد الله الإله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد الذي له الأسماء الحسنى لا يشرك به شيئا أما عن الإيمان باليوم الآخر فهو نبع من الشرط الأول فالمتأمل في الحياة الدنيا يرى بوضوح أنه لا فرق بين صالح وطالح في الرزق فتارة نرى صالحا قد أغدق الله عليه في الرزق وتارة نراه قد قدر عليه رزقه في الدنيا وكذلك الحال بالنسبة للطالحين إذا فالمنطق يقول بأن هناك حياة أخرى يعطى فيها كل جزاءه الحقيقي ويهب الله فيها من يشاء من رحمته كلا حسب عمله ويكون الايمان باليوم الآخر هو الإيمان بعدل الله وكيف يعتقد من يعبد إلهه بأن الهه غير عادل وكذلك الحال بالنسبة للشرط الثالث فكيف يؤمن بالله واليوم الآخر من لا يعمل صالحا ولا يخشى العقاب الذي يقول بأنه يؤمن به
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»