نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣٣٢
سيدخلون الجنة ولكن بعد أن يعاقبوا على عدم إيمانهم بهم كلهم أو بعضهم على حسب حالة كل إنسان ولكن بشرط الا يبغضوا رسل الله الذين لا يؤمنون بهم * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) * سورة النساء 115 ولكن البعض يذهب إلى أن أمثال هذه الآيات منسوخة بقوله تعالى (إن الدين عند الله الاسلام) آل عمران 19 * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) * سورة آل عمران 85 وأقول إن المقصود بالاسلام هنا هو تلك العقيدة التي نادى بها الأنبياء من آدم إلى خاتم النبيين فقد أسمى الله تعالى أتباع نوح عليه السلام مسلمين سورة يونس 72 وفي بابها كثير ونعود لمعنى النسخ فأقول إن الله قد أكد حدوث النسخ ولكن هل يعني هذا ابطال فعالية الآيات المنسوخة إن القرآن ككل خالد اللهم الا الآيات التي أنساها الله تعالى لحفظة القرآن الكريم ربما لأنها ذات أثر وقتي وربما لحكمة أخرى لا يعلمها إلا الله وإذا ما نظرنا إلى مجموعة من الآيات التي يؤكد البعض أنها تنسخ بعضها وهي مجموعة الآيات التي تم بها تحريم الخمر لأدركنا خطل نظريتهم فقد كان أول ما أنزل من آيات في الخمر قوله تعالى (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) سورة النساء 43 ثم نزل قوله تعالى * (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) * سورة البقرة 219 ثم نزل قوله تعالى * (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) * سورة المائدة 90 ومن هنا نرى أن آخر آية أنزلت لم تنقص من فعالية الآية الأولى فتحريم الخمر في جميع الأوقات يتضمن بالطبيعة تحريمها عند الصلاة ولذا فنسخ الآيات لا يعني إبطال فعاليتها ولنتدارس الآن الحد الأدنى اللازم لدخول الجنة * (من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا) *
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»