وهنا أقف لأتحدث عن رأي القرآن الكريم في الرهبنة والفريسية والرهبنة والصوفية ثلاثة أسماء لمسمى واحد يقول الله في القرآن الكريم * (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله) * أي أن الله لم يكتب الرهبانية ولكن إن كانت ابتغاء رضوان الله فنعما هي * (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم) * ولكن إذا كانت للتظاهر والاستكبار فما العنها فمثلا يقول الله * (يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) * * (فما رعوها حق رعايتها) * * (وكثير منهم فاسقون) * انظر الآيات سورة الحديد 27 سورة التوبة 31 34 35 سورة المائدة 82 هكذا كان استقبال أهل الكتاب للقرآن الكريم فماذا قال الكتاب الحكيم لقد سبق ذكر بعض ما قاله الله وأحاول هنا أن استكمل ما قد قيل لهم * (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) * سورة آل عمران 64 * (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) * سورة آل عمران 65 - 67 * (قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون) * سورة آل عمران 98 * (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير) * سورة المائدة 19 * (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل) *
(٣٢٢)