تؤججني ولا أقد أن أسكت الحق أقول إن ابن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجب أن يأتي من سلالته مسيا الموعود به إبراهيم أن به تتبارك كل قبائل الأرض فلما سمع هذا رئيس الكهنة حنق وصرخ لنرجم هذا الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله فأخذ من ثم كل من الكتبة والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعينهم وخرج من الهيكل ثم إنهم بسبب شدة رغبتهم في قتل يسوع أعماهم الحنق والبغضاء فضرب بعضهم بعضا حتى مات الف رجل ودنسوا الهيكل المقدس أما التلاميذ والمؤمنون الذين رأوا يسوع خارجا من الهيكل لأنه لم يكن محتجبا عنهم فتبعوه إلى بيت سمعان فجاء من ثم نيقوديموس إلى هناك وأشار على يسوع أن يخرج من أورشليم إلى ما وراء جدول قدرون قائلا يا سيد ان لي بستانا وبيتا وراء جدول قدرون فأضرع إليك إذا أن تذهب إلى هناك مع بعض تلاميذك وأن تبقى هناك إلى أن يزول حقد الكهنة لأني أقدم لك كل ما يلزم وأنتم يا جمهور التلاميذ امكثوا هنا في بيت سمعان وفي بيتي لأن الله يعول الجميع ففعل يسوع هكذا ورغب في أن يكون معه الذين دعوا أولا رسلا فقط الفصل التاسع بعد المئتين وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم أم يسوع منتصبة في الصلاة زارها الملاك جبريل وقص عليها اضطهاد ابنها قائلا لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم فانطلقت مريم من الناصرة باكية وجاءت إلى أورشليم إلى بيت مريم سالومة أختها تطلب ابنها ولكن لما كان قد اعتزل
(٢٨٢)