قائلا انصرف فاني لا أريد أن تشتغل بعد في كرم ويكفيك أن أعطيك دينك وجاء الثاني الذي قال له السيد مرحبا بكرامي اين الثمار التي أنت مديون لي بها ومن المؤكد انك لما كنت تعلم جيدا كيف تهذب الكروم فلا بد ان يكون الكرم الذي أجرته إياه قد أتى بثمار كثيرة فأجاب الثاني يا سيد ان كرمك أخذ في الانحطاط لأني لم اشذب الشجر ولا حرثت الأرض والكرم لم يأت بثمر فلذلك لا أقدر أن أدفع لك ثم دعا السيد الثالث وقال له بانذهال لقد قلت لي ان هذا الرجل الذي أجرته الكرم الثاني قد أتم تعليمك حراثة الكرم الذي أجرتك إياه فكيف يمكن أن لا يأتي الكرم الذي أجرته إياه هو بثمر مع أن التربة واحدة أجاب الثالث يا سيد ان الكرم لا يحرث بالكلام فقط بل على من يريد استئجاره ان ينضح منه كل يوم عرق قميص وكيف يأتي أيها السيد كرم كرامك بثمر وهو لا يفعل سوى إضاعة الوقت بالكلام ولا ريب أيها السيد في أنه لو عمل ما قاله لأعطاك أجرة الكرم لخمس سنين لأني انا الذي لا أقدر على الكلام كثيرا أعطيتك اجرة سنتين فحنق السيد وقال للكرام بازدراء إذا أنت قد عملت عملا عظيما بعدم زبر الأشجار وتمهيد الكرم فلك إذا علي جزاء عظيم ثم دعا خدمه وأمر بضربه بدون رحمة ثم وضعه في السجل تحت سيطرة خادم جاف كان يضربه كل يوم ولم يرد مطلقا أن يطلقه لأجل شفاعة أصدقائه الفصل السابع والسبعون الحق أقول لكم ان كثيرين سيقولون الله يوم الدينونة يا رب لقد بشرنا وعلمنا بشريعتك ولكن الحجارة نفسها ستصرخ ضدهم قائلة لما كنتم قد بشرتم الآخرين فبلسانكم قد أذنتم أنفسكم يا فاعلي الاثم قال يسوع لعمر الله من يعرف الحق ويفعل عكسه يعاقب عقابا اليما حتى تكاد الشياطين ترثى له الا قولوا لي اللعلم أم للعمل أعطانا الله الشريعة الحق أقول لكم ان غاية كل علم هي تلك الحكمة التي تفعل كل ما
(١٣٦)