نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٣٥
اسفنجة تلتقط الآثام فيلزم أن لا يكون عملكم قاصرا على تشغيل الجسد فقط بل يجب أن تكون النفس أيضا مشتغلة بالصلاة لأنه يجب أن لا تنقطع عن الصلاة أبدا اني اضرب لكم مثلا كان رجل سيىء الأداء فلذلك لم يقبل أحد من الذين يعرفونه أن يحرث حقوله فقال قول الشرير اني اذهب إلى السوق لأجد قوما كسالى بطالين فيجيئون ليحرثوا كرمي فخرج هذا الرجل من بيته ووجد كثيرين من الغرباء البطالين المفاليس فكلم هؤلاء وقادهم إلى كرمه أما الذين كانوا قد عرفوه واشتغلوا معه قبلا فلم يذهب منهم أحد إلى هناك فالذي يسيء الأداء هو الشيطان لأنه يعطى شغلا فيكون جزاء الانسان في خدمته النيران الأبدية فهو لذلك قد خرج من الجنة ويجول باحثا عن فعله وهو انما يأخذ لعمله الكسالى ايا كانوا على الخصوص الذين لا يعرفونه ولا يكفي مطلقا للهرب من الشر أن يعرفه الانسانلينجو منه بل يجب فعل الصالحات للتغلب عليه الفصل السادس والسبعون اني أضرب لكم مثلا كان لرجل ثلاثة كروم اجرها لثلاثة كرامين ولما لم يعرف الأول كيف يحرث الكرم لم يخرج الكرم سوى أوراق أما الثاني فعلم الثالث كيف يجب أن تحرث الكروم فأصغى لكلماته وحرث كرمه كما أرشده فأتى كرم الثالث بثمر كثير ولكن الثاني أهمل حراثة كرمه صارفا وقته في التكلم فقط فلما حان الوقت لدفع الأجرة لصاحب الكرم قال الأول يا سيد اني لا أعرف كيف يحرث كرمك لذلك لم يكن لي ثمر هذه السنة فأجاب السيد يا غبي هل تسكن العالم وحدك انك لم تستشر كرامي الثاني الذي يعرف جيدا كيف تحرث الأرض فيتحتم عليك أداء حقي ولما قال هذا حكم عليه بالاشتغال في السجن إلى أن يدفع لسيده الذي رحم غرارته فأطلقه
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»