يوحي اليه قلبه غير فاعل للآخرين مالا يود أن يناله من الآخرين معطيا لقريبه ما يود أخذه من الآخرين فلا تتخلى رحمة الله عن مثل هذا الرجل فلذلك يظهر له الله ويمنحه برحمته شريعته عند الموت ان لم يكن قبل ذلك ولعله يخطر في بالكم أن الله أعطى الشريعة حبا بالشريعة حقا ان هذا لباطل بل منح الله شريعته ليفعل الانسان حسنا حبا في الله فإذا وجد الله انسانا يفعل حسنا حبا له أفتظنون انه يمتهنه كلا ثم كلا بل يحبه أكثر من الذين أعطاهم الشريعة اني اضرب لكم مثلا كان لرجل أملاك كثيرة وكان من أملاكه أرض قاحلة لم تنبت الا أشياء لا ثمر لها وبينما كان سائرا ذات يوم وسط هذه الأرض القاحلة عثر بين هذه الانبتة غير المثمرة على نبات ذي ثمار شهية فقال هذا الانسان حينئذ كيف تأتي لهذا النبات أن يحمل هذه الثمار الشهية هنا اني لا أريد أن يقطع ويوضع في النار مع البقية ثم دعا خدمة وأمرهم بقلعه ووضعه في بستانه أني أقول لكم هكذا يحفظ الهنا من لهب الجحيم من يفعلون برا أينما كانوا الفصل الثمانون قولوا لي اسكن أيوب في غير ارض عوص بين عبدة الأصنام وكيف يكتب موسى عن زمن الطوفان قولوا لي انه يقول إن نوحا وجد نعمة امام الله كان لأبينا إبراهيم أب لا ايمان له لأنه كان يصنع ويعبد الأصنام الباطلة وسكن لوط بين شر ناس على الأرض ولقد أحذ نبوخذنصر
(١٣٩)