نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٣٤
يتعدى إلى القلب الذي هو مستقر الله كما تكلم على لسان موسى عبده قائلا اني أسكن فيهم ليسيروا في شريعتي الا قولوا لي إذا عهد إليكم هيردوس الملك لتحفظوا بيتا ود سكناه اتبيحون لبلاطس عدوه أن يدخله أو يضع أمتعته فيه كلا ثم كلا فبالحري يجب عليكم الا تبيحوا للشيطان ان يدخل قلوبكم أو يضع أفكاره فيها لأن الله أعطاكم قلبكم لتحفظوه وهو مسكنه لاحظوا إذا كيف ان الصيرفي ينظر في النقود هل صورة قيصر صحيحة وهل الفضة صحيحة أم كاذبة وهل هي من العيار المعهود لذلك يقلبها كثيرا في يده أيها العالم المجنون ما أحكمك في شغلك حتى انك في اليوم الأخير توبخ وتحكم على خدم الله بالاهمال والتهاون لأن خدمك دون ريب احكم من خدم الله قولوا لي إذا من يمتحن فكرا كما يمتحن الصيرفي قطعة نقود فضية لا أحد مطلقا الفصل الخامس والسبعون حينئذ قال يعقوب يا معلم كيف يكون امتحان الفكر شبيها بامتحان قطعة نقود أجاب يسوع ان الفضة الجيدة في الفكر انما هي التقوى لأن كل فكر عار من التقوى يأتي من الشيطان والصورة الصحيحة انما هي قدوة الأطهار والأنبياء التي يجب علينا اتباعها وزنة الفكر انما هي محبة الله التي يجب أن يعمل بموجبها كل شيء ولذلك يأتي العدو إلى هناك بأفكار تنافي التقوى جيرانكم مطابقة للعالم ليفسد الجسد وللمحبة العالمية ليفسد محبة الله أجاب برتولومايوس يا معلم كيف نفكر قليلا حتى لا تقع في نفع التجربة أجاب يسوع يلزمكم شيئان الأول أن تتمرنوا كثيرا والثاني أن تتكلموا قليلا لأن الكسل مرحاض يتجمع فيه كل منكر نجس والاكثار من التكلم
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»