نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٤٦
انه متى رأى اننا لا نكلمه اغتاظ وانصرف وإذا اغتاظ فصدقوني انه ليس بصديقكم وليس بمؤمن بل كافر ورفيق الشيطان قولوا لي إذا ذهبتم لتكلموا أحد غلمان اصطبل هيرودس ووجدتموه يهمس في اذني هيرودس اتغتاظون إذ جعلكم تنتظرون كلا ثم كلا بل تسرون أن تروا صديقكم مقربا من الملك ثم قال يسوع اصحيح هذا أجاب التلاميذ انه الحق بعينه ثم قال يسوع الحق أقول لكم ان كل من يصلي انما يكلم الله أفيصح أن تتركوا التكلم مع الله لتكلموا الناس أيحق لصديقكم أن يغتاظ لهذا السبب لأنكم تحترمون الله أكثر منه صدقوني انه ان اغتاظ لأن جعلتموه ينتظر فإنما هو خادم جيد للشيطان لأن هذا ما يتمناه الشيطان أن يترك الله لأجل الناس لعمر الله (ج) أنه يجب على كل من يخاف الله أن ينفصل في كل عمل صالح من أعمال العالم لكيلا يفسد العمل الصالح الفصل الخامس والثمانون قال يسوع إذا فعل انسان سوءا أو تكلم بسوء وذهب أحد ليصلحه ويمنع عملا كهذا فماذا يفعل هذا أجاب التلاميذ انه يفعل حسنا لأنه يخدم الله الذي يطلب على الدوام منع الشر كما أن الشمس تطلب على الدوام طرد الظلام فقال يسوع وأنا أقول لكم انه بالضد من ذلك متى فعل أحد حسنا أو تكلم حسنا فكل من يحاول منعه بوسيلة ليس فيها ما هو أفضل منه فإنما هو يخدم الشيطان بل يصير رفيقه لأن الشيطان لا يهتم بشيء سوى منع كل شيء صالح ولكن ماذا أقول لكم الآن اني أقول ما قاله سليمان النبي قدوس وخليل الله من كل ألف تعرفونهم يكون واحد صديقكم فقال متى الا نقدر إذا ان نحب أحدا فأجاب يسوع الحق أقول لكم انه لا يجوز لكم أن تكرهوا شيئا الا الخطيئة حتى انكم لا تقدرون ان تبغضوا الشيطان من حيث هو خليقة الله بل من حيث هو عدو الله أتعلمون لماذا اني أفيدكم
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»