قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٠
دعوة الأغنياء فقط إلى تناول الطعام، وقدم مثل العشاء العظيم (لو 14: 1 - 24) وعند تناول عشاء في بيت عنيا دهنت مريم قدميه بالطيب وامتدح يسوع وفاءها وولاءها (يو 12: 2 - 11). وفي عشاء الفصح الأخير مع تلاميذه تقدم يسوع وغسل أرجلهم وأنشأ فريضة العشاء الرباني ونطق على مسمع تلاميذه بتعاليم عن الروح القدس على جانب عظيم من الأهمية (مت 26: 6 - 29 يو 13 - 17). وأثناء تناول طعام العشاء في عمواس عرف التلميذان الرب المقام لما كسر الخبز وأعطاهما (لو 24: 28 - 31). وبعد هذا أكل يسوع بعضا من سمك مشوي مع تلاميذه ليظهر لهم صدق وحقيقة جسده بعد القيامة من الأموات (لو 24: 41 و 42). وعند تناول طعام الافطار على شواطئ بحر الجليل عهد يسوع ثلاث مرات إلى بطرس بأن يرعى خرافه الذين هم جماعة المؤمنين (يو 21: 9 - 23).
(5) الأكل المقدس: كان يسترجع الفصح إلى ذاكرة العبرانيين ذكرى نجاة الأبكار وقت إن كانوا في مصر (حر 12: 1 - 27). وكان الاشتراك في تناول الطعام المقدس يرتبط مع كثير من الذبائح العبرانية وبخاصة ذبيحة السلامة (لاويين ص 3).
وبعد ما كانت تقدم أجزاء من بعض الذبائح للرب على المذبح كان الكهنة ومعشر العابدين يأكلون الباقي منها (لاويين 2: 1 و 7: 6). ونرى في 1 صم 9:
11 - 24 مثلا لتناول الطعام بعد تقديم الذبيحة في أيام صموئيل. وكان الوثنيون يشتركون في موائد مقدسة لديهم (اش 66: 17) ومع هذه الموائد أحيانا ما كانوا يسكرون (عا 2: 8).
ويستعيد عشاء الرب المسيحي إلى الذاكرة ذبيحة المسيح عنا (مت 26: 26 - 29 و 1 كو 11: 23 - 26). وفي بعض الأحيان كان يسبق عشاء الرب في الكنيسة الأولى وليمة تسمى وليمة المحبة (يهوذا عدد 12 و 1 كو 11: 17 - 22).
ويشبه انتصار المسيح وشركة المفديين معه بعشاء عرس الحمل في رؤيا 19: 9.
أنظر أيضا: " وليمة " " وضيافة " " وطعام ".
مأكل للنار: الكلمة العبرية للوقود هي " مأكلت أيش " (اش 9: 5 و 19) و " أكله " (حز 15: 4 و 6 و 21: 32) وهما لا تشبهان الكلمتين الأراميتين " مأكل النار " و " أكله " وبعض أنواع الوقود المذكورة في الكتاب المقدس هي: الشوك الذي يحدث شقشقة عند احتراقه (جا 7: 6) وأغصان الكروم (حز 15: 4 و 6) وأجل المجفف (حز 4:
15) وعشب الحقل (مت 6: 30) والحطب أكثر أنواع الوقود شيوعا (عدد 15: 32 وأعمال 28: 3 وغيره) وكان يصنع الفحم الخشبي من نبات الرتم (مز 120: 4) وكذلك من البلوط. وربما كان يشعل موقد الملك يهوياقيم بالفحم الخشبي (إرميا 36:
22). وقد استعمل خدام رئيس الكهنة الفحم الخشبي للتدفئة (يو 18: 18) ومنه أيضا الجمر الذي استخدمه يسوع في شي السمك للتلاميذ (يو 21: 9) ويستخدم الوقود في الكتاب المقدس في عدة نواح رمزية. فإسرائيل (حز 15: 6) وعمون (حز 21: 32) يأكلهما القضاء كما تأكل النار الوقود.
وعندما ينقذ إسرائيل يكون كشعلة منتشلة من النار (زكريا 3: 2). وترمز نار الكبريت إلى عذاب جهنم (رؤيا 20: 10).
أكليمدس: اسم لاتيني معناه " رقيق أو رحيم " وهو رجل مسيحي في فيلبي وكان عاملا مع بولس الرسول (فيلبي 4: 3) ويرجح أنه يختلف عن أكليمندس أحد مسيحيي روما الذي كتب رسالة إلى الكنيسة
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»