اجتاز بولس الرسول بكوس في رحلته التبشرية الثالثة (اع 21: 1) ويبلغ طولها نحو 21 ميلا وعرضها 6 أميال وهي تدعى الآن ستنخيو. وقد أكرم الرومان السكان اليهود الموجودين فيها عام 139 - 138 ق. م.
(1 مكابين 15: 23). وكانت الجزيرة مشهورة بخمورها وأطيابها وصياغة الأرجواني فيها.
كوش: (1) اسم يطلق على بكر حام ويطلق أيضا على سلالته كلها، وهي تتألف من 5 شعوب أساسية: سبا وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا. وقد سكنوا كلهم في أواسط وجنوبي البلاد العربية ولكن بعضهم يظنون أن سبأ كانت تقطن الشواطئ الإفريقية المجاورة (تك 10: 6 - 8 و 1 أخبار 1: 8 - 10).
(2) أرض الكوشيين وتدل في أكثر الأحيان على بلاد الحبشة (2 مل 19: 9 واس 1: 1 وحز 29: 10) ويدل تك 2: 13 (بالمقابلة مع 10: 8 و 9) أن كوش كانت أرضا يسقيها دجلة والفرات، وربما كانت أرض الكسائيين. ويصف هيرودوس أحباش آسيا الذين كانوا في جيش أحشويرش الملك بأنهم كانوا يختلفون عن الأحباش الإفريقيين (هيرو 7: 70).
وفي 2 أخبار 14: 12 الاسم " كوشيون " يدل إلى سكان النوبة.
(3) بنياميني ربما كان من أصل حبشي وكان عدوا لداود الملك (عنوان مزمور 7).
وسكن بلاد كوش بعض أولاد حام ومما يوصفون به أنهم ذوو قامة (اش 45: 14) سود (ار 13:
23). وكثيرا ما يذكر أنهم كانوا خصيانا في قصور الملك (ار 38: 7 - 13 واع 8: 27 - 38) ويقرن ذكر كوش مع مصر وسبا (اش 20: 4 و 43: 3 و 45: 14) وفوط (ار 46: 9) ولود وكوب (حز 30: 5) واللوبين والسكيين (2 أخبار 12: 3).
وتزوج موسى امرأة كوشية (عد 12: 1). وكان في جيش شيشق كوشيون (2 أخبار 12: 3). وزحف زارح ملك كوش بألف ألف جندي إلى لقاء آسا ملك يهوذا (2 أخبار 14: 9 - 12). واشتهرت بوجود الياقوت فيها (أي 28: 19). وكانت تتاجر مع بني إسرائيل (اش 45: 14) وتنبأ إشعياء بخضوع كوش للأشوريين (اش 20: 4 و 5). وبين الكتابات الأشورية في المتحف البريطاني عدة فقرات تؤيد هذه النبوة وتثبت إتمامها. وكثرت النبوات بخصوص كوش (مز 68: 31 و 87: 4 ودا 11: 43 وصف 2:
12).