ويؤلفون الطبقة الارستقراطية في المكان الذي يؤسسونه.
وكان هؤلاء الرومانيون عادة من الجنود وكانوا يختارون لتأسيس مستعمراتهم أمكنة واقعة على الطرق العسكرية لكي يتمكنوا من التحكم في أعداء الامبراطورية الرومانية ويمنعوهم من مهاجمتها. وكانت شرائعهم وعوائدهم مستقاة من شرائع وعوائد رومية وكانت فيليبي إحدى تلك المستعمرات (اع 16: 12).
التكوين: أول أسفار العهد القديم واسم السفر في الأصل العبري " بريشيث " ومعناه في البدء وهو مهم جدا لأنه يشرح بداءة الجنس وسقوط الإنسان والوعد بالفداء وانطلقا الشعب العبراني. ويقسم هذا السفر إلى ثلاثة أقسام طبيعية:
ويشمل القسم الأول:
1 - تاريخ العالم وعلاقة الله بذلك وخلق الجنس البشري على صورة الله ومثاله (تك 1: 1 - 2: 3).
2 - مختصر لتاريخ الجنس البشري قبل إبراهيم مظهرا علاقة الله مع الجنس البشري وبدء تاريخ الشعب المختار (تك 2: 4 - 11: 26).
3 - تاريخ الشعب صاحب العهد حتى النزول إلى مصر (تك 11: 27 - 50: 26).
ويشمل القسم الثاني، الذي يذكر مختصر تاريخ الجنس البشري من خلق الإنسان وحالته الأولى (تك 2: 4 - 25)، السقوط (تك 3)، انتشار الخطيئة (تك 4: 1 - 15) السلالة الشريرة (تك 4: 16 - 24) السلالة الصالحة (تك 4: 25 - 5: 32)، انتشار الشر (تك 6: 1 - 8)، الطوفان (تك 6:
9 - 9: 17)، امتلاء الأرض من جديد بالسكان (تك 9: 18 - 10: 32)، بناء برج بابل (تك 11: 1 - 9) والجنس السامي في بدء عهده (تك 11: 10 - 26).
ويشتمل القسم الثالث على بدء تاريخ إبراهيم ودعوته وسكنه في كنعان (تك 11: 27 - 25:
10)، وحياة إسحاق من موت أبيه حتى ارتحال يعقوب إلى ما بين النهرين (تك 25: 11 - 27:
40)، وحياة يعقوب من رحيله إلى ما بين النهرين حتى موت إسحاق (تك 27: 41 - 35: 29)، ثم سلالة عيسو (تك 36)، وبدء تاريخ يوسف إلى وقت بيعه عبدا في مصر (تك 37)، خطيئة يهوذا وعاره (تك 38)، يوسف في مصر (تك 39 - 45) ويعقوب وجميع بيته مع يوسف في مصر (تك 46 - 49) وموت يعقوب ويوسف (تك 50).
وقد وردت في سفر التكوين 10 فقرات متتابعة تبدأ بالجملة التالية: " هذه مواليد " أو " مبادئ " (تك 2: 4 و 5: 1 و 6: 9 و 10: 1 و 11:
10 و 11: 27 و 25: 12 و 25: 19 و 36: 1 و 37: 2).
وفي الأصحاح الأول منه يميز الله تماما عن المادة ويصرح بوجوده منذ الأزل قبل تأسيس العالم وأن الكون قد صار بأمره ولا فرق بين تولدات العالم حسب الأصحاح الأول من التكوين والاكتشافات الجيولوجية الحديثة لأن كلا من التكوين والجيولوجية يبتدئ بتكوين الأرض وفصل الماء عن اليابسة وتولد النبات ثم الحيوان إلى أن يخلق الإنسان آخر الكل.
ولو أن اسم كاتب السفر لم يرد في السفر إلا أن الكتابات العبرانية القديمة تقول إن كاتب السفر هو موسى وتتفق الدلائل التي في السفر من حيث العبارات والمفردات والاصطلاحات والأسلوب وغير هذا مع الكتابات الأخرى التي جاءتنا من عصر موسى.
ويرتبط هذا السفر ارتباطا وثيقا متتابعا من حيث