قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٧٢
(البطريرك من 390 - 428 م) وقد كانت من الترجمة السريانية. وكتب كوريون (القرن الخامس) أن مسروب مخترع الأبجدية الأرمنية (406 م) عمل عام 411 بمساعدة أحد الكتبة اليونانيين على ترجمة الكتاب المقدس كله من اللغة اليونانية وقد ابتدأ من سفر الأمثال.
الترجمة الجورجانية: المدعوة بحق " الأخت التوأم للترجمة الأرمنية " وقد أكملت في القرن السادس.
واشتغل في ترجمتها عدة كتاب من اللغات الأرمنية والسريانية مع أنها لم تخل من تأثير اليونانية.
الترجمة السلافية: قام بها في القرن التاسع كيريلوس ومتوديوس ولم يبق منها اليوم سوى أجزاء قليلة.
9 - الترجمات الحديثة وما برح العلماء وجمعيات الكتاب المقدس دائبين على ترجمة الأسفار المقدسة إلى لغات العام المعروفة حتى فاقت ترجمتها كاملة أو أجزاء الألف والمئة لسان ولهجة. ومن بين الترجمات العربية الحديثة تلك التي قام بها فارس الشدياق وطبعت سنة 1857 م. والترجمة التي قام بها عالي سمث وأكملها كرنيليوس فانديك بمعاونة بطرس البستاني وناصيف اليازجي والشيخ يوسف الأسير وطبعت في عام 1865 وقد قام الآباء الدومنيكان في الموصل بعمل ترجمة، تمت وطبعت في عام 1878 ثم قام الآباء اليسوعيون في بيروت بعمل ترجمة طبعت في سنة 1880. وتقوم جمعيات الكتاب المقدس في الشرق الأدنى بإعداد ترجمة جديدة تتمشى مع التقدم العلمي والاكتشافات الحديثة وتساير اللغة العربية في مرحلتها الحديثة. ولهذه الترجمة هيئة استشارية تتألف من خمسة وستين عالما من مختلف البلدان وينتمون إلى مذاهب مسيحية متعددة.
اكتتاب: (لوقا 2: 2) كان الاكتتاب بأمر ملكي في كل العالم الروماني وجرى مثله بعد قيامة المسيح (اع 5: 37). أما اكتتاب كل من يوسف ومريم فيدل على أن هذا الاكتتاب جرى حسب عادة الرومانيين واليهود لأن الرومانيين كانوا يكتبون النساء أيضا ويرجح أنهم كانوا يجبروهن على الحضور إلى مكان الاكتتاب. ومما يستحق الاعتبار تدقيق لوقا الذي يتبين منه امتزاج العوائد الرومانية واليهودية في ذلك الاكتتاب الذي جرى في أيام الملك هيرودس اليهودي بأمر من الامبراطور الروماني وقد ابتدأ ذلك الاكتتاب في ولاية كيرينيوس الأولى حوالي سنة 4 ق. م. ويظن أنه واصل عمل الاكتتاب في ولايته الثانية سنة 6 م. (أطلب " كيرينيوس ").
كتابة: الكتابة نوعان: الصورية والهجائية.
وفي الكتابة الصورية (الهيروغليفية مثلا) قد يعبر عن التصورات الذهنية بصور تشبهها كصورة رجل للتعبير عن تصور الرجل أو برموز كصورة عين رمزا إلى البصر والمعرفة وصورة أسد رمزا إلى الشجاعة الخ. أما الكتابة الهجائية ففيها تنوب العلامات عن الألفاظ الموجودة في الكلمات وذلك إما بجعل العلامة تدل على الكلمة برمتها أو على هجاء منها وهو الأكثر شيوعا. والكتابة الصورية قديمة جدا، وقد اشتهرت بنوع خاص في مصر حيث لا تزال إلى يومنا الحاضر مائلة على جدران هياكلها ومدافنها وسائر آثارها الشهيرة. ولا تزال هذه الكتابة مستعملة بين بعض الأمم البدائية كالهنود الحمر ومنها آثار كثيرة باقية في بلاد المكسيك والبيرو على الأخص. وكانت الكتابة المسمارية التي اخترعها السومريون واستخدمها فيما بعد البابليون والأشوريون كتابة تصويرية في المبدأ ولا تزال آثار كثيرة منها محفوظة في أشور وبابل وبلاد الفرس
(٧٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 ... » »»