6 - ترجمات الكتاب المقدس يترجم الكتاب المقدس إلى اللغات المعروفة لمنفعة الذين يجهلون اللغات الأصلية أو الذين يعرفونها جزئيا.
وهذه الترجمات تؤخذ رأسا عن اللغات الأصلية، وبعض الأحيان، عن ترجمات قدية معروفة. واشهر الترجمات القديمة المعروفة اليوم التي أخذت عن اللغات الأصلية رأسا هي أربع: (1) (السبعينية (2) الترجمات (3) البشيطا السريانية (4) والفلجاتا اللاتينية. وقد وجدت هذ الترجمات قبل أن يقوم الماسوريون باثبات النص العبراني ولهذا فهي ذات قيمة دراسية كبيرة.
والأسفار الخمسة السامرية ليست ترجمة بل هي النص العبراني نفسه مكتوبا بالحروف السامرية أو العبرانية القديمة وهي نحوي بعض الاختلافات الطفيفة عن نص الماسوريين العبراني. أما الترجمة السامرية فهي ترجمة الأسفار الخمسة المذكورة إلى اللهجة السامرية الحديثة.
7 - ترجمات العهد القديم وجدت قديما كيما يستعملها اليهود (1) الكلدانية (الترجمات): لما رجع اليهود من السبي البابلي كانت اللغة التي يتكلمونها هي الأرامية (تدعى تجاوزا الكلدانية). وهي تختلف بعض الاختلاف عن اللغة العبرانية التي كان يتكلمها جدودهم ولذا فأصبح من الضروري ترجمة الأسفار لهم. وتسمى هذه الترجمة " ترجومات " وإليها يشار في نح 8: 8.
وهي مفيدة جدا اليوم إذ تبين كيف كان اليهود يفهمون بعض الجمل المستعصي فهمها علينا الآن.
(2) اليونانية (السبعينية): إن أشهر الترجمات اليونانية هي السبعينية وقد بدأ بترجمتها لجنة من العلماء اليهود تحت رعاية بطليموس فيلادلفوس عام 285 ق. م وقيل إن عدد هؤلاء المترجمين كان اثنين وسبعين ولهذا دعيت بالسبعينية وهي التي كانت مستعملة في أيام المسيح وقد استشهد كتاب العهد الجديد وآباء الكنيسة الأول بآياتها إما حرفيا أو حسب المعنى. وهي التي ترجمت إلى اللاتينية وما زالت تعد من أسس الإيمان في بعض الكنائس الشرقية اليوم. وكان اليهود يزعمون إن الله أوحى للعلماء الذين قاموا بالترجمة السبعينية بكلمات هذه الترجمة، ولكن عندما أخذ المسيحيون يستشهدون بآياتها ضد العادات والتعاليم اليهودية التي كانت سائدة في عصرهم عاد اليهود إلى الأصل العبراني الذي لم يكن معروفا للكثيرين وهملوا هذه الترجمة المنتشرة والتي كانت تشهد عليهم. والسبعينية ترجمت في أماكن كثيرة بالمعنى لا بالحرف وهي تتضمن اليوم كتب الابوكريفا التي لم تكن في الأصل العبراني.
وهناك ترجمات أخرى يونانية موجودة في بعض المتاحف وأخرى لم يبق منها لدينا إلا آثار تدل عليها.
8 - الترجمات القديمة التي صنعت خصيصا لأجل المسيحيين (1) الترجمات السريانية الدياتسرون: قام أحد سكان وادي الفرات المدعو تتيان، وهو تلميذ سابق في رومية ليوستنيانوس الشهيد، قام بحبك حوادث الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أطلق عليه الاسم اليوناني " ديا تسرون ". وقد انتشرت هذه المقابلة للأناجيل الأربعة، وكانت باللغة السريانية، انتشارا واسعا في كنائس سوريا من أواخر القرن الثاني للميلاد حتى القرن الرابع أو الخامس. وهي اليوم موجودة فقط في ترجماتها العربية واللاتينية وفي الترجمة الأرمنية للشرح الذي كتبه عنها القديس افرام. وفي أثناء الحفريات التي جرت عام 1933 م في قلعة رومانية على الشاطئ الغربي لمنطقة الفرات العليا وجد 14 سطرا غير كاملة للدياتسرون باللغة اليونانية