قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦١٦
الشرقي. ومعظم البلاد صحراوي، وهو قليل المحاصيل الزراعية والحيوانية. وقد استخرج منه حديثا الزيوت التي تعتبر شبه الجزيرة في مقدمة الدول المنتجة لها في العالم. وهي اليوم مستقلة استقلالا كاملا. وتعتبر شبه جزيرة العرب مهد الشعوب السامية ومركز توزعهم في العالم. وكانت تلك الشعوب تقوم بهجرة كبرى كل حوالي ألف سنة، بسبب القحط والجفاف ومن أشهر دولها القديمة السبائيون والمنائيون والحميريون ثم الدول الإسلامية من بعد محمد.
وقد ذكر الكتاب المقدس الأقسام الشمالية من الجزيرة العربية أكثر من الأقسام الجنوبية (اليمن).
وكانت كلمة أعرابي تعني لليهود سكان القفار المتنقلين أكثر مما تعني سكان المراعي الذين يتحضرون ويستقرون وخاصة المتنقلين منهم قرب الهلال الخصيب (اش 13:
20 و 2 أخبار 21: 16). وسمي بنو إسرائيل القسم الشمالي من شبه الجزيرة جبل المشرق (تك 10:
30) وأرض الشرق وأرض بني المشرق (تك 25:
6 و 29: 1). وهي المنطقة نفسها التي سميت بالعربية في غلاطية (1: 17). واعتبرت سيناء والعربة جزءا سن شبه الجزيرة العربية أيضا (غل 4: 25)، وكذلك سكان تلك المنطقة من ضمن العرب، ومن بينهم الإسماعيليون والعمالقة والعينيون والمديانيون.
وكثيرا ما كانت القبائل العربية تتصل بالعبرانيين (تك 37: 28 و 36 وقض 6 - 8). وكان سليمان يستورد منهم الذهب والفضة والتوابل (2 أخبار 9:
14) وقدمت القبائل ليهوشافاط ضرائب من الغنم والتيوس والكباش (2 أخبار 17: 11). وشارك العرب الكوشيين والفلسطينيين في الهجوم على القدس وسبي أموالها وسلب ملكها يهورام (2 أخبار 21:
16 - 18). وقد هزمهم عزيا فيما بعد وانتقم منهم ومن الفلسطينيين (2 أخبار 26: 7). وكانت بلاد العرب إحدى البلاد التي أنذرها إشعياء وإرميا وتنبأ عليها بحكم الله وغضبه (اش 21: 13 - 17 وار 25 : 24). وكلا النبيين ذكرا العرب التائهين (اش 13 : 20 وار 3: 2). واشترك بعض العرب في يوم الخميس وسمعوا الرسل يتكلمون بلسان العرب (اع 2: 11) وتجول بولس في بعض مناطق العربية قبيل بدء سفراته التبشيرية (غل 1: 17).
الأعرج: من في رجله عاهة تمنعه من السير سيرا طبيعيا صحيحا. وكان النقاد ينظرون إلى الأعرج باستخفاف حتى أن شريعة موسى نهت عن تعيين الأعرج باستخفاف حتى أن شريعة موسى نهت عن تعيين الأعرج في خدمة الكهنوت وتقريب الخبز لله (لا 21: 18) ونهت الشريعة أيضا عن تقديم الحيوانات العرجاء في الذبائح (تث 15: 21 ومل 1: 8 و 12). وأمر داود بمنع الأعرج من دخول القدس عند احتلالها (2 صم 5: 8). أما المسيح فقد نظر إلى العرج نظرة اشفاق وشفى بعضهم، هو وتلاميذه (مت 11:
5 ولو 7: 22 واع 3: 7).
عرزال: خيمة الناطور المرتفعة عن الأرض (اش 24: 20).
عرس: الزواج سن أوجدها الله، فيترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا (تك 2: 20 - 24). وقد أيد المسيح هذه السنة عند وجوده على الأرض (مت 19: 5 - 6 ومر 10:
5 - 12) لذلك فالزواج سنة مقدسة لا تنحل إلا لعلة الزنى. ويجب مراعاة حقوق المرأة فيها، ويراد منها سعادة البشر وحفظ النوع. وقد كان أول زواج في جنة عدن، قبل الخطيئة الأولى. وكان البشر يتزوجون من واحدة فقط. ثم تفشى تعدد الزوجات بالرغم من أن النظام الإلهي وضع للزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة، فمن ضمن الذين تزوجوا بأكثر من واحدة جدعون (قض 8: 30) والقانة (1 صم 1: 2) وشاول (2 صم 5: 13) وداود (2 صم 12: 8) وسليمان
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»