قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦١٨
تبقى في بيت أبيها فترة من الزمن إلى أن تتم المخابرات والترتيبات مع العريس بواسطة صديق العريس (يو 3:
29). ولما يحين وقت العرس يأتي العريس إلى بيت العروس، وهو مطيب بالزيوت (مز 45: 6) وعليه لباس العرس وعمامته (اش 61: 10 ونش 3: 11) وحوله أصدقاؤه (مت 9: 15). وكانت العروس تتطيب هي الأخرى بالأطياب (نش 4: 10 و 11).
وتتحلى بالجواهر، وتلبس الأكاليل، وتحاط بالعذارى، وتلثم وجهها (مز 45: 13 و 14 واش 49: 18 و 61: 10 ورؤ 19: 7 و 8 و 21: 2). ويأخذ العريس عروسه إلى بيته بحفل كبير، وتضاء المصابيح وتعقد الولائم، وتدوم الاحتفالات مدة أسبوع (مت 22: 1 - 10 و 25: 1 - 10 ولو 14: 8 ويو 2:
1 - 10 ورؤ 19: 9). وكان العريس إذا كان غنيا يوزع على الضيوف ألبسة ليلبسوها أمامه، ومن لم يفعل ذلك من المدعوين اعتبر عمله إهانة للعريس (مت 22: 11 - 13).
وقد شبه الكتاب علاقة يهوه مع شعبه، ثم علاقة المسيح مع كنيسته، بالأعراس، وبعلاقة العريس بالعروس، في أماكن عديدة (اش 54: 5 وهو 2: 19 ومت 9: 15 ويو 3: 29 و 2 كو 11: 2 ورؤ 19: 7).
ابن عرس: حيوان شبيه بالنمس، يطلق على الذكر والأنثى. أما جمع الذكور والإناث منه فبنات عرس. وقد اعتبر حيوانا نحسا غير طاهر مثل الفار والضب وغيرها (لا 11: 29). وهو يصطاد الحشرات والحيوانات الصغيرة كالفئران. وكان موجودا في فلسطين بكثرة.
عرعر: (ار 17: 6 و 48: 6) شجيرة تنبت عادة في البرية، في المناطق الجافة، ولها أوراق دقيقة ورفيعة. وهي من عائلة شجر الصنوبر. وكانت تكثر في لبنان، ولذلك سميت باللاتينية Juniperus Phenicea وترعاها الماعز وتتركها بلا أوراق. ولذلك شبه إرميا بها الرجل الذي يتكل على البشر.
عرافة: التنبؤ بأمور عتيدة قبل أن تحدث، إما بادعاء الوحي الكاذب، أو بقراءة الكف أو الفناجين أو التطلع في النجوم أو باقي عمليات السحر والتفائل التي يعتبرها الكتاب حيلا شيطانية ورجاسات نهي عنها الشعب. وهي عادة شائعة في الشعوب الشرقية منذ أقدم العهود إلى اليوم. ومع أنها كانت، في الماضي، أساس تصرفات الناس، من حكام ومن رعية، وكانت الوسيلة التي يقرر الإنسان بها فعل ما ينوي أن يفعل، فقد خفت اليوم كثيرا، وإن كان الجهلة لا يزالون يؤمنون بوسائلها المتنوعة. وقد ندد موسى وباقي الأنبياء بالعرافة تنديدا مباشرا (لا 20: 27 وتث 18: 9 - 14 وار 14: 14 وحز 13: 8 و 9).
وقد تحدث الكتاب المقدس عن وسائل كثيرة للعرافة في تلك الأزمنة، مثل: صقل السهام وسؤال الترافيم والنظر في الكبد (حز 21: 21). والنظر في الكؤوس المملوءة ماء (تك 44: 5). ورصد النجوم ومقاسمة السماء (اش 47: 13) وسؤال الجان (1 صم 28: 8).
أما عكس العرافة، من طرق التنبؤ بالمستقبل، فهي النبؤات الحقيقية. وهي صادقة ومقدسة. وتتم إما بواسطة الرؤى، كرؤى الآباء، أو بواسطة الأحلام، كأحلام يوسف ودانيال، أو بواسطة الأوريم والتميم، أو بالوحي. ويعتبر الكتاب النبوءة الحقيقية أعظم بركات الله للبشر (2 بط 1: 19).
(٦١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 ... » »»