قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٩٥
تاريخهم حافلا بالويلات والعداءات. كما أن الشريعة قضت بإعدام من يقدم الذبائح للأوثان. ولذلك كان كل ملك تقي (مثل يوشيا واسا وحزقيا) يبدأ عهده بتحطيم الأصنام وهدم المذابح والهياكل الوثنية ومنع أي طقس غير توحيدي. وندد أنبياء الله بالمعتقدات الوثنية ودعوا الشعب العبري إلى الإقلاع عنها وتنبأوا للأمم المجاورة، التي كانت مصدر تلك المعتقدات، بالهلاك والدمار والانحلال، وحذروا اليهود من مغبة تقليد جيرانهم وإلا حاق بهم المصير نفسه.
وإلى جانب فساد المعتقدات الوثنية لأنها كانت تنكر ألوهية الله الواحد وتقسم صفاته بين عدد من الصور والأصنام البشرية الصنع العديمة القدرة وتنسب ما في الله من صفات أزلية إلى أحجار وأشجار وتراب هي من مخلوقات الله نفسه، إلى جانب ذلك كانت تلك المعتقدات مسؤولة عن الانحلال الخلقي في الشعب. فكان كهنتها يبررون لأنفسهم من الملذات والمحرمات ما حرمه الله، وكانوا يقيمون من الطقوس والتقاليد ما لا ينسجم مع الخلق الحميد. وكانت تلك المعتقدات مصدرا للفساد والسكر والدعارة والسرقة والغش.
ونحن نجد جذور الوثنية في أمم كثيرة من قبل اليهود، من أمم الشرق، في ما بين النهرين وسورية ومصر، ثم عند اليونان والرومان والقبائل الجرمانية في أوربا. ولا يزال عدد كبير من سكان العالم يؤمن بالوثنية إلى اليوم - بل إن أكثر من نصف سكان العالم ما زالوا إلى اليوم لا يؤمنون بالله الواحد. وكانت آلهة العبادات الوثنية القديمة تختلف بين مكان وآخر.
وقد غلبت الكواكب والنجوم والشمس والقمر وغيرها من قوى الطبيعة على آلهة الكلدانيين. أما المصريون فكانت معظم آلهتهم في عصور الانحلال من الحيوانات، كالعجل والقط والتمساح. وأخذ سكان سورية، من فينيقيين وأراميين، آلهة الطرفين، العراق ومصر، وخلطوا بينها، ونقلوها إلى أوربا، ووحدوا بين أساطيرهم وأساطير جيرانهم. وقد ذكر الكتاب المقدس بعض هذه الآلهة، مثل داجون ومولك والبعل وعشتروت، ومعظمها آلهة سورية الأصل، وزفس وهرمس بين اليونانيين.
وبحسب التعليم المسيحي فإن كل ما يميل بالانسان عن عبادة الله فهو عبادة أوثان (كو 3: 5) وقد حذر يوحنا المؤمنين من الأصنام (1 يو 5: 21) أي مما يمكن أن ينظر إليه البشر كأنه يقوم مقام الله.
عبدا: اسم عبري معناه " عبد " وهو:
(1) أبو ادونيرام، كان وكيلا للملك سليمان على التسخير (1 مل 4: 6).
(2) ابن شموع، من اللاويين (نح 11: 17).
ويسمى أيضا عوبديا. وكان حارسا لمخازن الأبواب في أورشليم أيام نحميا الوالي.
عبدئيل: اسم عبري معناه " عبد الله " وهو أبو شلميا الذي أمره الملك يهوياقيم بالقبض على باروخ الكاتب وإرميا النبي (إرميا 36: 26).
عبد ملك: اسم عبري معناه " عبد الملك " وهو خصي كوشي كان يعمل في بيت الملك صدقيا (ملك يهوذا)، تألم لمصير إرميا في الجب وحاول إنقاذه فوعد بالخلاص (ار 38: 7 - 13 و 39: 15 - 18).
عبد نغو: اسم بابلي وربما يقابل " عبد الإله نبو " الاسم الذي أطلقه رئيس الخصيان في بابل على عزريا، وهو أحد اليهود الذين رفضوا السجود لتمثال الذهب الذي رفعه نبوخذنصر بعد أن سباهم من أورشليم إلى
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»