قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٨٣
كان جلكامش ملكا في أوروك فسأل جلكامش اثنافيشتيم كيف بلغ الحياة اللامتناهية وفي الحديث اللاحق يروي تاريخ الطوفان.
كانت على ضفاف الفرات مدينة تدعى شروفاك وقرار الآلهة أن يبعثوا بالطوفان فردد إله الحكمة أيا قرارهم لكوخ من قصب " يا كوخ اسمع واصغ يا جدار " يا رجل شر فاك، يا ابن ابرتوتو.
أهدم بيتك وابن سفينة أترك ما لك وفي حياتك تأمل.. " ويبدو أن أثنافيشتيم كان نائما عندئذ في الكوخ لما أنذر في الحلم (قابل تك 6: 8 و 13 و 14 و 17). فبنى سفينة بشكل مربع ولكل من أبعاده الثلاثة مئة وعشرين ذراعا وله ستة مساكن من أسفل إلى فوق (قابل تك 6: 15 و 16). وقسم السفينة في الخارج إلى سبعة أقسام وفي الداخل إلى تسعة أقسام وطلاها بثلاثة مكاييل من القار من خارج وبثلاثة مكاييل من الداخل (قابل تك 6:
14). وأوتي بالزيت للقوت وللسكيب (قابل ص 6: 18 - 22 و 7: 1 - 3 و 7 - 9 و 13 - 16).
وعندما دنا الوقت المعين ظهرت في السماء عاصفة كبيرة مصحوبة بمطر. فدخل أثنافيشتيم السفينة وأغلق الباب (قابل ص 7: 16 ب). وعند الفجر أقبلت سحابة سوداء من الأفق ورعداداد فيها وفيما كانت بعض الآلهة ذاهبة رسلا إلى الجبال والأودية أمطرت السماء (ص 7: 11) وغطى الطوفان الجبال ولم يطهر الناس في ما بعد في السماء (قابل ص 7: 18 و 19).
وعندئذ أخذ الآلهة الخوف.
هبت الريح ستة أيام وست ليال وعمت العاصفة الأرض ووقفت في اليوم السابع (قابل ص 7: 4 و 10 و 12 و 17 و 24 و 8: 1 الخ). قال أثنافيشتيم:
" نظرت إلى البحر فإذا عجيجه قد سكن والبشرية كلها انقلبت طينا " (قابل ص 7: 21 - 23) عندئذ فتح الطاقة (قابل ص 6: 16 و 8: 6) وتطلع من كل جهة (قابل 8: 13). وبعد 12 يوما ظهرت جزيرة وأخيرا رست السفينة على جبل نصير (قابل 8: 4 و 5). وبعد سبعة أيام أرسل أثنافيشتيم حمامة عادت إليه ثم أطلق سنونو عاد أيضا وأخيرا أطلق غرابا.
" فارتمى وسار في الماء ونعق ولم يرجع " (قابل ص 8: 7 - 12).
حينئذ أرسل أثنافيشتيم كل شئ إلى أطراف السماء الأربعة (قابل ص 8: 14 - 19). وقرب على قمة الجبل (قابل عدد 20). ورتب أواني الذبيحة سبعة وجمع تحتها القصب وخشب الأرز والآس. ويبدو أنه استرضى الآلهة حيث يقول:
" تنسمت الآلهة الرائحة الزكية اجتمعت الآلهة كالذباب حول الكاهن " قابل ص 8: 21). وفي الآخر يبدو أن الآلهة لم ترض عن الطوفان. قالت عشتار عن انليل:
" لأنه لم يكن حكيما فأرسل الطوفان وعد شعبي للخراب " وقال أيا لا نليل " كيف، كيف استطعت دون فكر أن ترسل طوفانا؟
على الخاطئ فلتبق خطيئته على فاعل الشر فليبق إثمه احتمل حتى لا يكون وترحم (حتى لا يهلك الإنسان) ".
(قابل ص 21 و 22 و 9: 11 - 17)
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»