قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٤٦
يصلب. ويروي يوسيفوس أن الواليين فلوروس وتيطس جلدا من أعد للصلب. ولما كان الضحية تعلق على الصليب تعليقا فإنها ما كانت تموت إلا بعد فعل الجوع والعطش وأحيانا هذه كانت الحال لما كانت اليدان والرجلان مسمرتين بالمسامير. وإذا كان من الضروري لسبب من الأسباب التخلص من الضحايا قبل دنو أجلهم كان يوضع حد لحياتهم بكسر سيقانهم كما صنع باللصين المصلوبين مع يسوع (يو 19: 31 - 33). وقد صلب كثير من اليهود بعد استيلاء تيطس على أورشليم.
وأما لفظة الصليب فغير واردة في العهد القديم وقد استعمل يسوع هذه الكلمة بمعنى مجازي (مت 10:
38 و 16: 24) ومن وصف حادثة الصلب يتبين أن الصليب كان خشبا وكان ثقيلا، ولكن ما كان ثقله يتجاوز قدرة رجل قوي على حمله (مت 27: 32 ومر 15: 21 ولو 23: 26 ويو 19: 17). ومن الصعوبة بمكان إذن أن يكون من ذلك الحجم الضخم الذي تصوره بعض الرسامين. وكان يرفع عن الأرض قبل أن تكون الضحية قد علقت عليه أو بعد.
وعلى الأرجح وفي أغلب الأحوال، قبل رفعه. وللصلبان نماذج رئيسة ثلاثة: أحدها المدعو صليب القديس أندراوس وهو على شكل × وثانيهما بشكل + وثالثهما بشكل السيف. وهو المعروف بالصليب اللاتيني. ولعل صليب المسيح كان من الشكل الأخير كما يعتقد الفنانون، الأمر الذي كان يسهل وضع اسم الضحية وعنوان علتها على القسم الأعلى منه (مت 27: 37 ومر 15: 26 ولو 23: 38 ويو 19:
19). وإلى موت المسيح وحتى بعده كان الصليب علامة الذل والعار (يو 19: 31 و 1 كو 1: 23 وغلا 3: 13 وفي 2: 8 وعب 12: 2 و 13: 13) وحمل الصليب كان يعني حمل الإهانة ولكن بعد آلام يسوع صار أتباعه ينظرون إلى الصليب نظرة مختلفة بالكلية فقد افتخر بولس بصليب المسيح (غلا 6:
14) الذي تم فيه الفداء (أف 2: 16 وكو 1: 20).
صلتاي: اسم عبري معناه " يهوه ظل أو ملجا " وهو أحد رؤوس الألوف الذين التحقوا بداود في صقلغ (1 أخبار 12: 20).
صالح يصالح مصالحة: (أف 2: 16) هي أن يعود الإنسان لرضى الله ونعمته بواسطة كفارة يسوع المسيح وغلبته ويشترك في ذلك الطرفان فإن الله يصالح الإنسان إذ يكفر عنه المسيح بذبيحته ويصالح الإنسان الله إذ يذعن لإرادته كأب حنون وينتزع من نفسه الكفر فيتوب إلى الرب ويحبه.
وقد أعطى الله الرسل كسفراء عن المسيح أن يتمموا خدمة المصالحة بين الله والناس (2 كو 5: 18 - 20). وقد بحث هذا الموضوع بتفصيل في رسائل العهد الجديد (رو 3 - 8 وعب 7 - 10 الخ).
أما كفارة المسيح بذبيحته فهي أساس الإيمان المسيحي وبواسطتها يعود الخاطئ إلى رضى الله مع كونه بالطبيعة ابن الغضب ويخلص من الدينونة ويصير وارث الحياة والمجد الأبديين وبواسطتها تستر الخطايا (مز 32: 1) إذ يصير المسيح لعنة لأجلنا. والمسيح كفارة ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم (1 يو 2: 2 و 4: 10).
صلصح: موضع في نصيب بنيامين بقرب قبر راحيل (1 صم 10: 2).
صلفحاد: اسم عبري معناه " ظل ضد الخوف أي حماية من الخوف " وهو أحد أعقاب منسى في البرية ولم يعقب سوى بنات فحكم بأن ترث الإناث إذا لم
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 ... » »»