قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٣٥
وكان دخول الشياطين في الناس أمرا حقيقيا، ظهر على هيئة أمراض جسدية وعقلية والخرس (مت 9: 32) والعمي (مت 12: 22) والصرع (مر 9:
17 - 27) والجنون (مت 8: 28). وقد أخرج الرب هؤلاء الشياطين فعلا. وقد ظهر أن أولئك الشياطين قد عرفوا يسوع يقينا وخافوا الدينونة.
وكانوا يتكلمون وينتقلون من شخص إلى آخر وإلى البهائم. وقد وجدت الشياطين نفسها مرغمة على الاعتراف بالمسيح ربا وإلها. وفي ضوء هذا الشرح نفهم قصة المجنون الذي خرج من بين القبور (مر 5:
1 - 20). وقد صرح المسيح بأن هذه الأعراض أحيانا ما تكون من نتيجة عمل الشيطان (مت 12:
24 - 28 ولو 4: 35 و 10: 18). ولكن لا يجب أن ننسى أن المسيح جاء لكي ينقض أعمال إبليس (1 يو 3: 8). أما نهاية الشيطان فإنه سيقبض عليه ويقيد بالسلسلة ويطرح في الهاوية ويختم عليه لكي لا يضل الأمم فيما بعد. وفي النهاية يطرح في بحيرة النار والكبريت ويعذب نهارا وليلا إلى أبد الآبدين (رؤ 20: 1 و 2 و 10).
شيعة: تستعمل هذه الكلمة في ترجمتنا للدلالة على حزب أو طائفة (اع 5: 17 و 24: 5 و 14).
على أن الكلمة الأصلية معناها " هرطقة " وترجمت " بدعة " (1 كو 11: 19 وغل 5: 20 و 2 بط 2: 1) و " مذهب " (اع 15: 5 و 28: 22).
شيلة: اسم عبراني معناه " طلب " وكان ثالث أولاد يهوذا (تك 38: 5 و 11 و 14 و 26 و 46: 12 وعد 26: 20 و 1 أخبار 2: 3 و 4: 21).
شيلو: أنظر " شيلوه " 1.
شيلون: أنظر " شيلوه " 2.
شيلوني - شيلونيون: سكان شيلوه. أعطي هذا اللقب لأخيا النبي (1 مل 11: 29) ولعائلة في يهوذا أقامت في أورشليم بعد السبي (1 أخبار 9: 5 ونح 11: 5).
شيلوه: اسم عبري معناه " موضع الراحة " وهي:
(1) مدينة شمالي بيت إيل. في منتصف الطريق بين بيتين وشكيم (أي نابلس) قض 21:
19. ويرجح أنها هي المسماة الآن سيلون، التي تبعد 17 ميلا شمالي أورشليم.
وقد اختار يشوع شيلوه مقرا للتابوت والخيمة.
وفيها قسم يشوع البلاد ووزعها على الأسباط (يش 18: 1 و 8 - 10). وفيها بقيت الخيمة ثلاث مائة سنة. وفي عهد القضاة كان الشعب يعيد هناك كل سنة، وكانت ترقص بنات شيلوه ابتهاجا للعيد.
وفي إحدى تلك الأعياد، خطف البنياميون 200 منهن وتزوجوا بهن (قض 21: 19 - 23 و 1 صم 1: 3).
وكانت شيلوه مسكن عالي الكاهن وصموئيل.
وهناك سمع عالي بخبر أخذ الفلسطينيين التابوت (1 صم 4: 12). وأشير بذلك مرارا إلى أن الله رفض مسكن شيلوه. أو " شيلو " كما ترجمت أحيانا في مز 78: 6 وغيره. ولم يعد التابوت بعدها إلى شيلوه بل أصعده داود إلى أورشليم (2 صم 6). ونقلت الخيمة إلى نوب (1 صم 21: 1 - 9)، ومن هناك إلى جبعون ثم إلى أورشليم (2 أخبار 1: 3 و 4) وسكن هناك أخيا النبي (1 مل 14: 1 - 16).
يظهر أن شيلوه كانت خربة أيام راميا النبي (ار 7: 12 و 14 و 26: 6 و 9)، وفي أيام جيروم.
وموقعها هو " سيلون " حيث ترى آثار أبنية وأساسات قديمة. وعلى التل دار مفتوحة طولها 412 قدما وعرضها 77 قدما، بعضها منحوت في الصخر. وربما
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»