قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٧
منابعه شمالا وأكثرها ارتفاعا فوق سطح البحر فهو المنبع الذي ينبع من أسفل حاصبيا ويتكون منه نهر الحاصباني. وأصغر هذه المنابع هو نبع براغيت وهو أقصاها غربا. والحاصباني هو أطول هذه النهيرات إذ يبلغ طوله أربعة وأربعين ميلا، واللدان أكبرها حجما وأغزرها ماء. وبانياس أجملها وتختلط مياه نهر براغيث بمياه الحاصباني. وكذلك تختلط مياه نهر بانياس بمياه اللدان. ويتكون من هذه النهيرات الأربعة نهران.
وهذان بدورهما يمتزجان معا في بقعة من المستنقعات على بعد خمسة أميال شمالي بحيرة الحولة ليكونا نهرا واحدا وهو نهر الأردن - وبعد أن يمر هذا النهر في بحيرة الحولة التي طولها أربعة أميال تقريبا يجري النهر إلى مسافة عشرة أميال ونصف ثم يصل إلى بحر الجليل ويبلغ طول بحر الجليل اثني عشر ميلا ونصف ميل.
والمسافة من الطرف الجنوبي لبحر الجليل إلى البحر الميت تبلغ خمسة وستين ميلا. ولكن النهر يتعرج في سيره بحيث تصل المسافة التي يقطعا إلى ما يزيد على مائتي ميل. أما المسافة من نهر بانياس إلى البحر الميت إذا قيست في خط مستقيم فتبلغ مئة ميل وأربعة أميال فقط.
ويدعى الأردن الغور المنحدر " فإن ارتفاع النبع في حاصبيا يبلغ 1700 قدم فوق سطح البحر.
أما بحيرة الحولة فتقع على ارتفاع تسعة أقدام فوق سطح البحر. ويبلغ انخفاض بحر الجليل عن سطح البحر 685 قدما. أما البحر الميت فيبلغ انخفاضه 1275 قدما تحت سطح البحر، فالأردن هو النهر الوحيد في العالم الذي يجري في انخفاض عن سطح البحر في الجزء الأكبر من مجراه. وأهم النهيرات التي تصب مياهها في الأردن أثناء سيره فهي:
من الشرق: نهر اليرموك والزرقا. ويتصل نهر
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»