قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٣
خرج من حاران إلى كنعان (تثنية 26: 5) وقد ظهرت عدة ولايات أرامية في نفس الوقت الذي نشأت فيه مملكة في أرض إسرائيل. وهذه هي الدويلات الأرامية التي ظهرت في ذلك الحين:
(1) أرام النهرين (تك 24: 10) والنهران هما الدجلة والفرات. ويظن البعض أنهما نهرا خابور والفرات. وكان فدان أرام يقع في هذا الإقليم (تك 28: 2 و 5) وقد سكن ناحور بن تارح ونسله في مدينة حاران في فدان أرام (تك 29: 4 و 5) وقد دعا العبرانيون هذه البقعة " أرام التي في عبر النهر " (2 صم 10: 16) وفي هذا الإقليم كانت تقع مدينتا " نصيبين " و " الرها " اللتين اشتهرتا كمركزين للثقافة والآداب السريانية.
(ب) أرام دمشق: وأهم مدن هذا الإقليم هي دمشق نفسها التي كانت العاصمة. وكان الأراميون يملكون هذه المدينة في عصر قيام مملكة في إسرائيل (2 صم 8:
5، 1 ملوك 15: 18) وقد صارت المدينة في النهاية مركزا لنفوذ الأراميين في المناطق الواقعة غربي الفرات.
وكثيرا ما اشتعلت نيران الحرب بين دمشق والإسرائيليين واستغرقت آمادا طويلة. وقد غزا الأشوريون دمشق وامتلكوها عام 732 قبل الميلاد.
(ب) أرام صوبة أو صوبا وقد ازدهرت هذه الدولة في عصر شاول الملك وداود وسليمان وكانت تقع غربي الفرات وقد امتدت في عصور ازدهارها إلى حدود حماه في الشمال الغربي (1 صم 14: 47 و 2 صم 8: 3 و 10: 6 و 1 أخبار 18: 3).
(2) أرام معكة: كانت دويلة تقع شرقي الأردن بالقرب من جبل حرمون في نصيب منسى (يش 12: 5 و 13: 11 و 1 أخبار 19: 6).
(ه‍) جشور وكانت دويلة أرامية تقع بالقرب من معكة شرقي الأردن، وكذلك كانت تقع في نصيب منسى (تثنية 3: 14) وقد هرب أبشالوم إليها بعد ما قتل أخاه أمنون (2 صم 13: 37 و 15: 8).
(و) أرام بيت رحوب. وهذه أيضا دويلة أرامية يرجح أنها كانت تقع بالقرب من مدخل حماه (عدد 13: 21 ويش 19: 28 و 2 صم 10: 6).
(3) رجل من نسل أشير وكان اسم أبيه شامر (1 أخبار 7: 34).
(4) وردت أرام كالصيغة اليونانية لاسم " رام " في العبرية (مت 1: 3 و 4 ولو 3: 33) وهو ابن حصرون وأبو عميناداب.
أرامي: النسبة إلى أرام. وقد دعي بتوئيل " أراميا " وكذلك لابان (تك 25: 20) ويرجح أن يعقوب أيضا دعي " أراميا تائها " (تثنية 26: 5) ودعي نعمان " الأرامي " في 2 ملوك 5: 20 ولكنه يدعى نعمان السرياني في لوقا 4: 27 وذلك لأن الترجمة السبعينية استخدمت اللفظ " سرياني " بدلا من " أرامي ". ويذكر في 1 أخبار 7: 14 أنه كان لمنسى سرية أرامية.
ألارامية: إحدى اللغات السامية الشمالية.
وتسمى أحيانا الكلدانية لأن الكلمات التي نطق بها الكلدانيون المذكورون في سفر دانيال 2: 4 كانت بهذه اللغة، ولكن العلماء يتجهون اليوم إلى الرأي القائل بأن لغة الكلدانيين القومية لم تكن الآرامية بل كانت الأكادية، ولذا فتسمية هذه اللغة في الكتاب المقدس باللغة الأرامية هو عين الصواب.
وأقدم الكتابات الأرامية فيما عدا الكتاب المقدس تنحصر في نقوش ترجع إلى ثمانمائة سنة قبل الميلاد. وقد اكتشفت في سوريا وآسيا الصغرى وكذلك وجدت نقوش أرامية على النقود والأوزان في أشور وبابل. وكذلك وجدت كتابات أرامية على
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»