(الآيات 36 - 39). هذه القصة لها تكملة في يشوع 11: 21 و 22، حيث سجل أن يشوع في ذلك الوقت قطع العناقيين من حبرون، ودبير، وعناب، وكل البلاد الجبلية، وأهلك مدنهم تماما. لكن بعد هذه الحملة الأولى العامة، رجع، المتبقون بالتدريج من مخابئهم وملاجئهم. وفي مدى سنوات قليلة أعادوا بناء كثير من المدن المخربة. وكان بين أولئك الراجعين بقايا القبائل الثلاث من العناقيين الذين سكنوا في حبرون. فلقد وجدوا مستوطنين هنا مرة أخرى بعد غزو كنعان (يشوع 14: 12). وقد طالب كالب بهذه المقاطعة ملكا له، وعندما امتلك سبط يهوذا إقليمه المخصص له بعد موت يشوع، عاد كالب فأخذ حبرون (قضاة 1: 10 و 19 و 20 ويشوع 15: 13 - 19). وكان لحبرون قرى تابعة لها (يشوع 15: 54). وقد أعطيت للكهنة، وكانت إحدى مدن الملجأ (يشوع 20: 7 و 21: 10 - 13 و 1 أخبار 6: 54 - 57). وأرسل داود إلى هناك جزءا من غنيمة صقلغ التي استردها (1 صموئيل 30:
31)، وبعد ذلك ملك فيها مدة سبعة سنين ونصف سنة (2 صموئيل 1: 1 - 3 و 11 و 32 و 5: 1 - 5 و 1 ملوك 2: 11 و 1 أخبار 29: 27)، وولد هناك عدد من أولاده (2 صموئيل 3: 2 - 5 و 1 أخبار 3: 1 - 4). ودفن هناك أبنير (2 صموئيل 3: 32 ووضع رأس ايشبوشث في القبر نفسه (2 صموئيل 4).
وفي حبرون رفع أبشالوم راية العصيان (2 صموئيل 15:
7 - 10). وحصنها رحبعام (2 أخبار 11: 5 و 10).
وأثناء السبي، عندما احتل الأدوميون جنوب يهوذا، وقعت حبرون، ضمن أماكن أخرى، في أيديهم. وقد استرجعها منهم يهوذا المكابي. في ذلك الوقت كان لها قلعة ذات أبراج وكانت رأس المدن الأخرى. ولم تذكر في العهد الجديد. وحبرون هي الآن مدينة الخليل.
لأنها مدينة إبراهيم خليل الله (يع 2: 23). وهي من أقدم المدن في العالم التي لا تزال آهلة بالسكان، وحبرون واقعة في الوادي وعلى منحدر، وتعلو 3040 قدما فوق مستوى البحر. وهي على بعد 19 ميلا إلى الجنوب الغربي من أورشليم، وثلاثة عشر ميلا ونصف ميل إلى الجنوب الغربي من بيت لحم. ويوجد 25 ينبوعا من الماء وعشرة آبار كبيرة قرب حبرون، مع كروم وغابات زيتون. وفي المكان الذي قيل أن فيه قبر إبراهيم وسارة وإسحاق ويعقوب أقيمت كنيسة في عصر الإمبراطور جستنيان. وفي ذلك المكان يقوم اليوم جامع كبير.
(3) اسم رجل ذكر في جداول الأنساب لسبط يهوذا (1 أخبار 2: 42 و 43).
حبرونيون: عشيرة اللاويين القهاتيين من نسل حبرون (عدد 3: 27 و 26: 58 و 1 أخبار 26:
23 و 30 و 31).
حبس: أنظر: قصاص.
حبشة: أنظر: كوش.
حبصينيا: اسم عبري معناه " نور أو مصباح يهوه " رجل من الركابيين عاش قبل إرميا بزمن طويل (إرميا 35: 3).
حبقوق: اسم عبري معناه " يعانق، أو ربما اسم نبات حديقة ". نبي في يهوذا. ويستنتج من مزموره في الأصحاح الثالث ومن الارشادات لإمام المغنين في الآية 19 أنه كان من سبط لاوي وأنه أحد المغنين في الهيكل. وسفر حبقوق هو الثامن في النبوات الصغيرة ويتكون من:
(1) شكوى أولى: صرخة إلى الله ضد العنف والعسف والإثم والظلم لا تسمع (حبقوق 1: 2 - 4)،