قضاة 15: 13 و 2 صموئيل 8: 2 و 17: 13 ويشوع 2: 15). وفي العهد الجديد وردت كلمة حبل عن " ما يصنع من سمار أو حلفاء " وقد تعني الحبل الذي تربط به السفينة (أعمال 27: 32). أو الحبال الصغيرة التي تصلح كسوط (يوحنا 2: 15). وكانت الحبال عادة تصنع من الكتان، أو القنب أو الليف، لكن المصريين، وكذلك أيضا العبرانيون كانوا يصنعون الحبال من سيور جلدية (أنظر خيط ورباط وسفن وقوارب). وكان وضع الحبال على الأعناق علامة من علامات الشدة والضيق (1 ملوك 20: 31).
وربما يشار بحبال الخطيئة (أمثال 5: 22) إلى قوة العادة. كما يظن أن " حبل الفضة " (جامعة 12: 6) إنما يشير إلى النخاع الشوكي لتشابههما في الشكل واللون. وكذلك يقصد بالحبال في مزمور 16: 6 الحبل المستخدم لمسح أو لقياس الأراضي، وتخطيط تخومها، فالمراد ليس الحبل نفسه، بل الميراث الذي قيس به (أنظر عاموس 7: 17 وزكريا 2: 1 و 2 وحزقيال 47: 3).
حثاث: اسم عبري معناه " رعب " ابن عثنيئيل (1 أخبار 4: 13).
حث، حثيين، أرض الحثيين: ظل المستشرقون عددا من السنين منشغلين بمركزين لإمبراطوريتين عظيمتين هما: وادي النيل ووادي الدجلة والفرات، ومن سنة 1871، عندما اكتشفت نقوش في كركميش تمثل أمامنا عنصر جديد إذ بدأت معرفتنا بالحثيين واكتشفت إمبراطورية شرقية عظيمة ثالثة، ازدهرت في آسيا الصغرى بين 1900 و 1200 ق. م. تقريبا. ولا يعرف على وجه التحقيق العنصر الذي ينتمي إليه الحثيون.
فهناك جنس منهم يشاهد في آثار مصر له أنف كبير، ويظهر أن الأرمن الحديثين هم من سلالة هذه الأمة.
وكان الحثيون قصارا ممتلئي الجسم، ذوي شفاه غليظة.
وأنوف كبيرة وجبهة مائلة للوراء، وتظهر هذه العلامات على آثار الحثيين. ولم يكن الحثيون ساميين. ويظهر من الآثار أنهم كانوا يرتدون ثيابا ثقيلة، فكانت تصل معاطفهم إلى الركبتين، وزي الرأس مرتفع مصنوع من الصوف. وكانوا يلبسون أحذية منحنية إلى فوق عند الأصابع، مما يبين أنهم جاءوا من جبال ثلجية.
وتاريخيا ينبغي أن نميز تمييزا دقيقا بين الإمبراطورية الحثية، والولايات الحثية في شمال سوريا وجنوب شرق آسيا الصغرى. وبحسب علم الحفريات، تنطبق كلمة حثيين على بقايا ثقافة شهيرة فريدة موجودة في آسيا الصغرى، شمال سوريا وشمال العراق. وعلى الرغم من كل المشابهة بين آثار حثي آسيا الصغرى، وتلك التي في شمال العراق وشمال سوريا (بما في ذلك منطقة طورس)، فهناك بعض العوامل التي تبين انفصالا عاما بين الجماعتين. ويظهر أن ثقافة الحثيين الأناضوليين كانت متركزة في كبادوكية، التي تبين أوانيها الفخارية صلات نسب كثيرة بطروادة.
وقد جاء الحثيون أي (الناسيون) إلى آسيا الصغرى في وقت مبكر، حوالي سنة 2500 ق. م. والاسم