قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٥٠
قليلا إلى شرق الجسر الذي يوصل ما بين باب إستفانوس ووادي قدرون وهو في مفترق طريقين. والبستان مربع الشكل x 150 140 قدما. وفي عام 1848 أحاطه الرهبان الفرنسيسكان بسور، فيه الآن ثماني شجرات من الزيتون متناهية في الكبر يشاهد عندها آثار أوائل العهد العربي في لأورشليم في القرن السابع فهي بالطبع لم تشاهد آلام المسيح لأن تيطس قطع جميع الأشجار حول أورشليم وقت حصارها كما يذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس.
وقد أشار الرحالة روبنسون وجيروم وغيرهما إلى أن المكان كان يقع في سفح جبل الزيتون وإن كان طمسون يعتقد أن المكان الأصلي لا بد أن يكون بعيدا عن أسواق أورشليم وضوضائها عدة مئات من الياردات.
والرهبان يجمعون نوى زيتونه فيعملون منها خرزا للمسابح. ويقصد السياح البستان للزيارة.
جحر: اسم عبري معناه " ضعيف " وهو رأس عائلة من النثينيم (عز 2: 47) رجع من السبي وهو أيضا جاحر (نح 7: 49).
جحش: يطلق هذا الاسم على صغار الحمر وقد ورد ذكره في بركة يعقوب لابنه يهوذا (تك 49: 11) كان يركبه الشرفاء (قض 10: 4).
ومنه ما هو بري كجحش الفرا (أي 11: 12).
وقد أظهر المسيح تواضعه كما أظهر روح الملوك الأولين لما رفض أن يركب فرسا وركب جحشا ابن أتان في دخوله الانتصاري إلى أورشليم (زك 9: 9 ومت 21: 5).
الجحيم: (1) الهاوية مقر الموتى. وهي ترجمة للكلمة العبرية شئول والكلمة اليونانية هاديس وقد فهم العبرانيون هذه الكلمة تارة كأنها قبر أو موت.
وقد صور كتاب الأسفار المقدسة الجحيم كأنه مكان تحت الأرض (عد 16: 20 - 33 وحز 31:
14 - 17 وعا 9: 2) وله أبواب (اش 38: 10) وهو مكان مظلم مخيف سكانه يشعرون ولكنهم في وجود بليد جامد (2 صم 22: 6 ومز 6: 5) تذهب إليه نفوس الجميع (تك 37: 35) فيه القصاص وفيه الثواب، ولا يمكن العودة منه إلى الأرض (1 صم 28: 8 - 19 وتث 11: 6) وهو مكان عريان أمام الله (أي 26: 6).
ويقول المرنم أن الله هناك (مز 139: 8) وأن أرواح شعبه وحالتهم في ذلك المكان كانت تحت عينه الساهرة. وهذا التعليم عن معرفة الله لشعبه بعد الموت وحضوره معهم ومحبته الدائمة لهم اشتمل على الغبطة للأبرار والويل للأشرار بعد الموت. وأصبح لهم مقران:
الأبرار يكونون مع الرب، والأشرار يبعدون عن وجهه.
وهذا التعليم أيضا يتصل بتعليم قيامة الجسد والحياة الأبدية والمجد العتيد. وهذه كلها يذكرها العهد القديم كما في أيوب 19: 25 - 27 ومز 16: 8 - 11...
الخ ودا 12: 2 و 3 ويوجد أساس أيضا لهذه التعاليم في انتقال أخنوخ واختطاف إيليا أما المسيح فقد أوضح كل الغموض حول هذه التعاليم لأنه أنار الخلود (2 تي 1: 10 ويو 14: 1 - 3 وفيلبي 1: 23).
(2) ويوجد معنى ثان مأخوذ من اللفظ اليوناني جيئنة (متى 5: 22 و 29 و 30 ومرقس 9: 47 ولوقا 12: 5 ويعقوب 3: 6) وهذا بدوره مأخوذ من الكلمة العبرية جيهنوم أو وادي هنوم حيث كان يحرق الأطفال لمولك. ومن هذا العمل كان يشار إليه كرمز للخطية والويل حتى صار الاسم إشارة إلى مكان القصاص الأبدي (متى 18: 8 و 9 ومرقس 9: 43) وأشار إليه بطرس في رسالته الثانية 2: 4 بالطرح في جهنم.
كما أن للكلمة جهنم اسما آخر عند الرومان والإغريق
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»