قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١١١٨
والسبي (لو 3: 30).
(9) ابن زكريا. عندما أرسل يهوذا المكابي سمعان لنجدة اليهود في الجليل، وذهب هو نفسه للقتال في جلعاد، كلف يوسف وعزريا بقيادة القوات المسلحة في اليهودية. ولكن يوسف وعزريا تصرفا بعكس الأوامر التي أصدرها إليهما يهوذا، فهزما. (1 مك 5:
18 و 55 - 62).
(10) زوج مريم العذراء أم يسوع (مت 1: 16 ولو 3: 23)، ومن بيت داود من بيت لحم (مت 1: 20). هاجر إلى الناصرة (لو 2: 4)، ومارس فيها مهنة النجارة (مت 13: 55)، ومارس يسوع هذه المهنة إلى أن ابتدأ خدمته التبشيرية (مر 6: 3).
وقد خطب مريم (مت 1: 18). ولعل منشأ التقليد القائل أنه كان ليوسف أولاد من زوجة سابقة هو دعم العقيدة بأن مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25). وكان يوسف عبرانيا بارا محافظا على الفروض والطقوس اليهودية (لو 2: 21 - 24)، وعلى الأعياد اليهودية (2: 41 الخ). وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر في فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو أن يلحق بها أي أذى وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الألسنة وثرثرة الجيران (لو 2: 1 - 5). وظهر نبل أخلاق الأب العطوف فيه عند زيارة الرعاة (لو 2: 16)، وعند اضطرار العائلة للهرب إلى مصر للمحافظة على سلامتها (مت 2:
13 - 15)، ولدى مشاطرته الحدب الأبوي على يسوع (لو 2: 48 و 51)، وفي فهم الجمهور لهذه العلاقة (يو 1: 45 و 6: 42). ولما كنا لا نسمع إلا عن أعمال مريم بعد ظهور يسوع للخدمة الجهارية بين الناس، يغلب على ظننا أن يوسف مات قبل أن يشرع يسوع في خدمته العلنية.
وقد أوصى يسوع يوحنا بمريم وهو على الصليب.
فلو كان يوسف حيا في ذلك الحين، لما كان من داع لمثل هذه الوصية (يو 19: 25 - 27).
أن ما جاء في متى 1: 18 - 2: 20 يعبر عن وجهة نظر يوسف. وما جاء في لوقا 1: 26 - 2: 20 يعبر عن وجهة نظر مريم.
(11) أحد إخوة يسوع المدعو يوسي وهي الصيغة اليونانية ليوسف (مت 13: 55). وورد اسمه بصيغة يوسي في بعض الترجمات.
(12) يوسف الرامي من الرامة. وكان مشيرا غنيا (مت 27: 57)، ورجلا صالحا بارا (لو 23:
50)، وعضوا في مجلس السنهدريم. ويستفاد من مرقس 14: 64 ولوقا 23: 51 أنه لم يحضر الجلسة، وأنه امتنع عن التصويت. وعلاقته بيسوع حجة لحضوره عملية الصلب.
وكانت الشريعة اليهودية تقضي بألا تبيت جثة المحكوم عليه بالإعدام على آلة التعذيب (تث 21:
22 الخ). وكان القانون الروماني يجيز لذوي المحكوم عليه بالإعدام أن يطالبوا بجسده ويأخذوه. وهذا مما حفز يوسف على طلب جسد المسيح من بيلاطس ليتمكن من دفنه قبل دخول السبت. وقد تطوع للقيام بدفن جسد يسوع دفنا لائقا. فنزل بيلاطس على رغبته.
وقد كان يملك بقر الجلحثة بستانا نحت فيه قبرا
(١١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1113 1114 1115 1116 1117 1118 1119 1120 1121 1122 1123 ... » »»