قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٣٠
وكذلك كان موقف بولس في تفسير الوصايا فقد أوضح أن الإيمان العامل بالمحبة هو تكميل الناموس (غل 5: 6).
وأما يوحنا فقد وسع معنى الوصية وعمقه ودمغه بدمغة المحبة " المتجسد ". ولذا تكلم عن الوصية الجديدة (يو 13: 34 و 15: 15 و 21).
وموجز القول أن المحبة هي أصل الناموس وتتمته.
وضع، تواضع: التواضع عكس الكبرياء.
وفي الكتاب المقدس هو الفكر، الذي لا يهتم بالأمور العالية (رو 12: 16). ولا يرتئي ويسمو فوق ما ينبغي (رو 12: 3)، ويقدم غيره في الكرامة (رو 12: 10).
ونرى التواضع في أبهى مظاهره في إبراهيم المتوسل من أجل سدوم وعمورة (تك 18: 16 الخ وفي دانيال المصلي (دا 9)، وأيوب البار (أي 42: ذ الخ)، ومريم العذراء، التي قبلت بشارة الملاك جبرائيل بكل تواضع (لو 1: 38)، والعشار المصلي في الهيكل (أو 18: 13). التواضع من نعم القلب المؤمن ولا يمكن الإنسان أن يحيا حياة الإيمان بغير هذا التواضع " الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ".
(يع 4: 6).
وبولس يرينا أروع مثال لتواضع المسيح (في 2:
5 - 8). ويقول " لا شئ بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم ".
(في 2: 3).
إن معرفة الله، الذي خلق الإنسان نفسا حية، هي وحدها تجعل الإنسان يدرك المقام السامي الذي منحه إياه الله، وتوقظ استعداده لتمجيد خالقه (رو 1:
21).
الله ينزل المتعظمين (أي 40: 11)، ويذل الأشرار (مز 55: 19 ودا 4: 34). أما الذين يجتذبهم إليه ويرشدهم إلى معرفة كلمته، ويجعلهم يتمتعون بتعزياته. فإنه يرفعهم ويعظمهم عن طريق إذلاله لهم أولا (مز 119: 67 و 71 واش 57: 15).
والمؤمنون يرون في تأديب الرب لهم إرادة الرب وقصده بهم (2 صم 22: 36 وعب 12: 6) وبينما يكون تأديبه للأشرار سبب خزي وعار لهم، بسبب تعظمهم وشموخهم عليه وتعال، يكون لخائفيه ومرتجي خلاصه سبب شكر وحمد (اش 12: 1).
وطئ، موطئ: الموطئ هو مسند للقدمين أمام عرش الملك (2 أخبار 9: 18). وتستعمل هذه اللفظة مجازا كما في 1 أخبار 28: 2 فقد تخيل داود تابوت العهد موطئا لقدمي الله. وفي مز 99: 5 يتكلم صاحب المزمور عن السجود " عند موطئ قدمي الله. وكذلك في مز 110: 1 حيث يقول " حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك ".
وتدعى الأرض موطئ قدمي الله، كما تدعى السماء عرشه (اش 66: 1 ومت 5: 35).
وعد - موعد: الموعد هو قلب نبوآت العهد القديم. وهو تأكيد بأن الله سيرسل المسيح إلى المؤمنين به. وقبل إعلان الناموس بقرون عديدة وعد الله الآباء أمثال إبراهيم، بأنه سيقيم نسل الأبرار إلى الأبد (تك 15). وكان الموعد أكثر من تأكيد بإنشاء سلالة ملكية، أو ميراث دائم، كان أكثر من وعد بإقامة مملكة تمتد حدودها من نهر مصر إلى النهر العظيم
(١٠٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1025 1026 1027 1028 1029 1030 1031 1032 1033 1034 1035 ... » »»